وفدا الحكومة اليمنية والمتمردين يستأنفان اللقاءات في إطار المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت بعد تعليق استمر زهاء أسبوع
استأنف وفدا الحكومة والمتمردين اليمنيين، الاثنين، اللقاءات المباشرة في إطار المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت بعد تعليق استمر زهاء أسبوع، بحسب ما أعلن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ونشر ولد الشيخ أحمد عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر للرسائل القصيرة، صورة لاجتماع مرفقة بتعليق "انطلاق جلسة مشتركة صباحية مع الوفدين في مشاورات السلام اليمنية في الكويت".
ويأتي استئناف الاجتماعات غداة إعلان المبعوث الدولي أن الرئيس عبدربه منصور هادي أكد له عودة الوفد الحكومي للمشاركة في المشاورات.
وكان الوفد الحكومي قد أعلن الثلاثاء الماضي تعليق مشاركته، عازيا ذلك إلى تراجع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عن التزاماتهم في المشاورات خصوصا تلك المتعلقة بمرجعيات التفاوض وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الصادر العام الماضي، والذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وربط الوفد في حينه عودته للمشاركة، بتلقي تعهد مكتوب يلتزم فيه المتمردون بمرجعيات التفاوض والقرار 2216، والإقرار بشرعية الرئيس هادي.
وأكد رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي الأحد أن العودة إلى المشاورات تأتي بعد تلقي "ضمانات إقليمية ودولية" بالتزام المتمردين، وأن الحكومة ستعطي المشاورات "فرصة أخيرة" للنجاح.
ولم تحقق المشاورات التي بدأت في 21 أبريل/نيسان الماضي، أي تقدم ملموس لحل النزاع المستمر منذ أكثر من عام، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 6400 شخص وتهجير 2.8 مليون شخص.
وعلى رغم جلوس الطرفين إلى طاولة واحدة، إلا أن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصا حول القرار 2216. ويرغب المتمردون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على أن حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، الأسبوع الماضي، رفض تشكيل حكومة وحدة قبل تنفيذ المتمردين القرار الدولي.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز