وزير خارجية ليبيا لـ"العين الإخبارية": أردوغان يهدد السلم العالمي
الحويج يؤكد أن تركيا تهدد وحدة ليبيا بنقل الإرهابيين والمرتزقة المطلوبين على قوائم مجلس الأمن الدولي إليها.
أكد الدكتور عبدالهادي الحويج وزير الخارجية الليبي، السبت، أن هدف أردوغان من تواجده العسكري في بلادنا، هو زعزعة الاستقرار في المتوسط وفي العالم أجمع.
وقال الحويج في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "أردوغان أصبح يهدد السلم العالمي والإقليمي خصوصًا في قبرص وسوريا واليونان".
- وزير الخارجية الليبي: الهلال النفطي آمن تحت حماية الجيش
- وزير الخارجية الليبي لـ"العين الإخبارية": المرتزقة قنبلة ستنفجر بأوروبا
ولفت إلى أن "تركيا تهدد وحدة ليبيا بنقل الإرهابيين والمرتزقة إليها من مناطق في سوريا"، كما أن "أردوغان يدفع بمرتزقته إلى أذربيجان لإشعال كل المناطق من أجل مصالحه".
وأكد أن "تركيا تشكل خطرا في أكثر من 5 دول بالعالم كلها مناطق مشتعلة بسبب العدوان التركي عليها".
وتابع: "تركيا تتجاوز قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها حظر السلاح ومنع المقاتلين الأجانب من الوصول إلى ليبيا، وأطالب المجلس الأمن الدولي بضرورة فرض عقوبات صارمة وواضحة تجاه العدوان التركي".
وأشار إلى أن "الشعب الليبي من أنصار السلام ويريد حل دائم وعادل ومنصف ولا يريدون مزيدًا من الانقسام".
وشدد الحويج على "ضرورة نزع سلاح المليشيات، وإنهاء فوضى السلاح ونهاية العدوان والتدخل الأجنبي ليقرر الليبيون مصيرهم بأنفسهم".
وأوضح أن "مؤتمر سرت الثاني الذي سيقام الفترة المقبلة سيعطي خارطة طريق وطنية لأي حل إقليمي أو دولي".
وأكد أن "من يريد حل الأزمة الليبية عليه الاستماع لليبيين خصوصًا بعد 9 سنوات من محطات الحوار شملت أغلب العواصم العربية والعالمية".
جاء ذلك ردا على تصريحات أطلقتها وزارة الدفاع التركية، السبت، بشأن تدريبات بحرية بمدينة الخمس الليبية لمرتزقة حكومة الوفاق غير الشرعية، على يد مدربين أتراك".
وفي تغريدة نشرتها السبت، قالت وزارة الدفاع التركية: "نواصل تقديم التدريبات للقوات المسلحة الليبية في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقعة بين البلدين".
وأضافت: "يدرب أفراد من قيادة القوات البحرية التركية جنودا من ليبيا على الغوص.. سيستغرق التدريب 6 أسابيع في مدينة الخمس (تبعد حوالي 135 كم شرق مدينة طرابلس)"، وأرفقت التغريدة بصور ملتقطة للتدريبات.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي ناصر الدعيسي، إن "التحشيد التركي لا يتوافق مع كل المحاولات لحلحلة الأزمة بشكل سلمي".
و أضاف الدعيسي لـ"العين الإخبارية" أن تركيا تخشى في حالة جمود نشاطها العسكري فى ليبيا أن يهمش دورها وتخرج من اللعبة السياسية في ليبيا، خصوصًا وهي التي ساهمت فى عرقلة تحرير العاصمة طرابلس من قبل الجيش الليبي وتمكنت من إبقاء حكومة السراج غير الشرعية في المشهد السياسي.
وأكد أن قضية أذربيجان وعمليات نقل المرتزقة من ليبيا إلى ناغورني كره باغ دعت تركيا لتخفيف نشاطها في الفترة السابقة في ليبيا خصوصًا في عمليات نقل الأسلحة والعتاد.
وأشار الدعيسي إلى أن "الأتراك يعرفون أن الحرب انتهت منذ إعلان الخط الأحمر في سرت-الجفرة وهم يعرفون حجم الجيش المصري في المنطقة ولا يرغبون في الصدام معه، وبالتالي عمليات التدريب تأتي في إطار إثبات تواجدهم فقط".
وحول تحركات المرتزقة والإرهابيين المدعومين من تركيا في الجنوب الليبي، قال السياسي الليبي إن "الجيش الليبي ذراعه قوية والقوات الجوية يمكنها ضرب أي محاولة للاعتداء على النفط خصوصًا في حقلي الفيل والشرارة".
وتواصل تركيا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي.
كما تتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
ونقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والأربعاء الماضي، كشف موقع "إيتاميل رادار" الإيطالي، أن طائرة شحن عسكرية تركية جديدة حطت بقاعدة الوطية غرب ليبيا.
وأكد الموقع أن الطائرة من طراز "سي 130"، وغادرت قاعدة الوطية الجوية الليبية عائدة إلى تركيا في نفس اليوم.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز