المقاومة الإيرانية تكشف مفاجأة بشأن برنامج طهران النووي
المقاومة الإيرانية تكشف عن مصادر من داخل النظام عن إنشاء مركز جديد شرقي طهران لتسليح البرنامج النووي
كشفت المقاومة الإيرانية، الجمعة، عن استمرار نظام طهران في خروقاته وإنشائه مركزا جديدا لتسليح البرنامج النووي.
المؤتمر عقده المكتب التمثيلي الأمريكي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عبر الإنترنت، في واشنطن، وكشف فيه عن تفاصيل تطوير طهران برنامجها النووي، ومنشآته الجديدة لصنع القنابل النووية، مقترنة بصور من الأقمار الصناعية وأسماء المسؤولين الرئيسيين المعنيين.
- بالوثائق.. المعارضة تكشف الجمعة عن منشأة نووية جديدة بإيران
- تغريدة بومبيو.. قصف أمريكي جديد لمخطط إيران النووي
وقالت سونا صمصامي، رئيسة المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، إن الموقع الجديد لأنشطة النظام النووية يقع في "سرخه حصار"، شرقي البلاد.
وأوضحت أن "منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة" (سبند) التي تتابع مشروع تصنيع أسلحة نووية للنظام في وزارة الدفاع، ما زالت تواصل أنشطتها.
ولفتت إلى مساعي النظام الإيراني لمحو آثار نشاطاته النووية، بعد مساعٍ حثيثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة موقعين، موضحة أن النظام وافق بعدما اعتقد أنه أزال كل الأدلة.
وشددت صمصامي على أن "البرنامج النووي للنظام الإيراني منذ البداية كان هدفه امتلاك أسلحة نووية وليس طاقة نووية".
وأشارت إلى أن "سياسة الاسترضاء التي انتهجتها الدول الغربية، حتى بعد الكشف عن موقعي نطنز وأراك النوويين في أغسطس/آب 2002، سمحت للنظام بتسريع مساعيه لامتلاك أسلحة نووية، حتى أثناء مفاوضاته مع أوروبا".
وأوضحت أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي كان كبير المفاوضين النوويين في ذلك الوقت، اعترف بأنه خدع الأوروبيين في كتاب كتبه بعد بضع سنوات.
وأردفت أن "كشف اليوم يثبت مرة أخرى حقيقة أن الاتفاق النووي لم يمنع أنشطة النظام لامتلاك أسلحة نووية، ولم يكن ملتزما حتى بتعهداته المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأكدت أنه "هذه الأنشطة كانت منذ توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 وحتى قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني".
وشددت على أنه "لو كان المجتمع الدولي قد تصرف بشكل حاسم، لكان النظام قد وصل إلى نقطة لا خيار أمامه فيها سوى وضع حد لكل برنامجه النووي".
وأكدت أن "الحصول على أسلحة نووية هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية نظام ولاية الفقيه للبقاء، خاصة مع تنامي الاحتجاجات الشعبية في إيران، والذي ظهر بوضوح خلال الانتفاضة الوطنية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019".
وألمحت إلى أنه "مع تغيير ميزان القوى في المنطقة، فإن النظام يحتاج إلى الحصول على القنبلة أكثر من أي وقت مضى. لذلك، من السذاجة الاعتقاد بأن سيقدم أي تنازلات".
واختتمت بقولها إنه "لا شك في أن فرض العقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن الستة خطوة ضرورية وحتمية في منع النظام من امتلاك قنبلة نووية. وأنه بالطبع الحل النهائي هو إسقاط هذا النظام على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية".
من جانبه، قال علي رضا جعفر زاده نائب رئيس المكتب التمثيلي الأمريكي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن "المعلومات الجديدة وردت من مصادر داخل النظام الإيراني عن إنشاء مركز جديد لمواصلة عمله لتسليح البرنامج النووي للنظام الإيراني".
وأضاف أن "منظمة الابتكار والبحث الدفاعي"، المعروفة باختصارها الفارسي (سبند)، هي مؤسسة داخل وزارة الدفاع تتابع هذا المشروع، وتخضع لسيطرة شديدة من قبل قوات الحرس الثوري".
وكشف جعفر زاده عن استمرار أنشطة "سبند"، وفقًا لمعلومات استخبارية سرية للغاية حصلت عليها شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل إيران، من داخل النظام، حتى بعد توقيع الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن "هيكل وموظفي سبند لا يزال على حاله، وتم توسيع جزء من المؤسسة، وأن العميد اللواء محسن فخري زاده مهابادي لا يزال رئيساً له".
وأكد أنه "رغم توقيع الاتفاق النووي، حافظت وزارة الدفاع وقوات الحرس على قدراتهما لبناء سلاح نووي".
وفيما يتعلق بالموقع الجديد لـ"سبند" في منطقة سرخه حصار، قال زاده، إن "المكان الدقيق للموقع الجديد هو على طريق دماوند السريع، شرقي طهران، على بعد كيلومترين من طريق الخروج المؤدي إلى سرخه حصار".
وأوضح أن الموقع الجديد يقع شمال موقع خوجير، وهو أكبر مجمع لتصنيع الصواريخ الباليستية لصناعة صواريخ همت وصناعة باقري للصواريخ.
ولفت نائب رئيس ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن "إنشاء الموقع النووي الجديد بدأ في عام 2012 واستغرق بناؤه عدة سنوات".
وأشار إلى أنه "في عام 2017، انتقلت تدريجياً بعض العناصر للعمل في الموقع النووي الجديد لحين الانتهاء لاحقًا من بناء أقسام أخرى".
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز