مصادر تكشف لـ"العين الإخبارية" قرار "الملتقى الليبي" بشأن المناصب
بدأ المشاركون في الملتقى السياسي الليبي في تونس، الأحد، التصويت على شرط ينص على منع من تقلدوا مناصب تشريعية وتنفيذية من الترشح للسلطة التنفيذية الجديدة.
وكشفت مصادر بالحوار لـ"العين الإخبارية"، أن مادة منع ترشح شاغلي المناصب السابقة في الفترة بين (2014 – 2020) للحكومة الجديدة لم تمر، بعد تصويت 45 عضوًا برفضها، مقابل 29 صوتًا بالموافقة، بالإضافة إلى امتناع عضو عن التصويت وذلك بما يهدد بفشل الملتقى
وبحسب المصادر، فإن مادة منع ترشح شاغلي المناصب الحالية والسابقة للحكومة الجديدة كان يتطلب إسقاطها أو إقرارها بـ 56 صوتًا من أصوات 75 عضوًا، بسبب إقرار التصويت عليها بنسبة توافقية تعادل 75% من أصوات القاعة وليس النصف +1.
وقالت المحامية الحقوقية آمال بوقعيقص ـ إحدى المشاركات في ملتقى الحوار بتونس، إن "حفرة الأسماء اللعينة تدفع بنا إلى الأفق المسدود"، مطالبة الليبيين بالضغط على الملتقى في تونس، "للذهاب نحو الحلول ولو كانت مؤلمة".
ووقع 32 عضوًا من المشاركين (75 عضوا) بالملتقى السياسي الليبي بتونس، على عريضة تطالب بتأجيل الحوار، إلى 18 ديسمبر المقبل.
وكشفت مصادر في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن 32 عضوًا ينتمون إلى مناطق مختلفة من ليبيا (شرق - غرب - جنوب)، طالبوا في عريضة أرسلوها إلى البعثة الأممية بتأجيل الحوار الذي يعقد في مدينة قمرت التونسية.
وأرجع الموقعون طلبهم، حسب المصادر ذاتها، لوجود ما وصفوه بـ"صفقة مسبقة ومال سياسي فاسد لشراء الأصوات لبعض المرشحين لتقلد مناصب في الفترة الانتقالية".
وشهدت جلسات الملتقى السياسي في تونس، الأحد، "خلافات جوهرية" بين المشاركين على آلية اختيار الحكومة وأعضاء المجلس الرئاسي وبعض النقاط الأخرى.
وطرحت أسماء للنقاش في أروقة الاجتماعات، لكن بشكل غير رسمي، فيما جرى تأجيل مناقشة الأسماء المطروحة لشغل مناصب في المجلس الرئاسي والحكومة المقبلة، إلى جولة أخرى.
وأعلنت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز، الجمعة، توصل المشاركين في الملتقى السياسي بتونس إلى اتفاق أولي بشأن خارطة طريق للمرحلة التمهيدية نحو هذه الانتخابات الوطنية، مؤكدة تمديد الملتقى السياسي أيامًا أخرى، "من أجل ضمان تحقيق كل ما خططنا للقيام به".
ولقي طرح بعض الأسماء لرئاسة الحكومة والمجلس الرئاسي، اللذين سيقودان الفترة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات في ليبيا، سخطًا بين المشاركين، بسبب ما وصفوه محاولة البعثة الأممية فرض أسماء بعينها محسوبة على تنظيم الإخوان، لتقود ليبيا في المرحلة المقبلة