الإمارات تشيد بالرئاسة السعودية "الاستثنائية" لقمة العشرين
قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، إن "رئاسة السعودية لقمة العشرين في ظل التحديات الراهنة أمر استثنائي".
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية الافتراضية بعنوان "مجموعة العشرين لإعادة التواصل العالمي" التي عقدت، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين بالرياض، بمشاركة عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية.
وأكدت خلال الكلمة على "أهمية التواصل والتضامن الإنساني"، مشيرة إلى أن "العالم خلال أزمة كورونا أعاد النظر في العديد من الآليات، حيث أصبح قرية تتشارك فيها الموارد".
- قمة العشرين.. ترسانة اقتصادية عملاقة في مواجهة كورونا
- مجموعة العشرين.. منتدى عالمي للتعاون في مواجهة التحديات
ولفتت إلى أن "قرار تأجيل إقامة إكسبو 2020 دبي إلى العام المقبل كان صعباً، ولكنه في نهاية المطاف كان الخيار الصحيح الواجب اتخاذه، في ظل الآثار السلبية لجائحة كورونا".
وأشارت إلى أن "الإمارات تتطلع إلى الترحيب بالزوار من كل دول العالم لحضور إكسبو 2020 دبي في العام المقبل، حيث ينسجم شعارنا الرئيسي (تواصل العقول وصنع المستقبل) وما يندرج تحته من موضوعات فرعية تشمل الفرص، والتنقل، والاستدامة انسجاماً مباشراً مع أولويات مجموعة العشرين".
واستعرضت الهاشمي تجربة الإمارات الرائدة على المستوى المحلي والدولي بتوجيه من المبادئ التعاونية والإنسانية المبنية على العلم والحقائق.
وقالت في هذا الصدد: "اتخذت دولة الإمارات التدابير والإجراءات الفعالة منذ المراحل الأولى من الأزمة وقامت بسن القوانين لضمان القدرة على احتواء انتشار الفيروس، بالإضافة إلى تكثيف الفحوصات بشكل يومي".
وتابعت: "لم تتوقف الاستجابة على الصعيد المحلي حيث تؤمن دولة الإمارات بأهمية التضامن والتعاون الدولي وفي هذا الإطار حرصت على التواصل مع شركائها من الدول والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات".
وأوضحت أن "الإمارات عملت على تسخير إمكانياتها كافة، لتقديم الدعم للعاملين في الخطوط الأولى في مواجهة فيروس كورونا المستجد، لضمان وصول الإمدادات الطبية الحيوية والمساعدات، في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا".
وأشارت إلى أن "الإمارات قدمت المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية إلى 120 دولة حول العالم، واستفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء".
ولفتت إلى أن "هذه المساعدات برهنت على الإمكانيات الهائلة للقدرات اللوجستية والتخزينية لدولة الإمارات والتي مكنتها من الوصول إلى 120 دولة حول العالم، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي تعاني منها أغلب قطاعات الشحن والتخزين العالمية".
وتقف مجموعة العشرين (G20) برئاسة السعودية في دورتها الحالية، على رأي واحد، بشأن اتخاذ تدابير فورية واستثنائية للاستجابة لوباء كوفيد -19.
وشكلت جائحة كورونا تحديات صحية وإنسانية واقتصادية عالمية طويلة الأمد؛ واستجابة لذلك، عززت مجموعة العشرين برئاسة السعودية تركيزها على حماية الأرواح وسبل العيش، مع تشكيل عالم أفضل لتحقيق فرص القرن 21 للجميع.
وفي أكثر من اجتماع عقد العام الجاري، تعهدت السعودية و19 اقتصادا في مجموعة العشرين بإرساء الأسس لاستعادة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، لمختلف الاقتصادات العالمية بما فيها الدول النامية.
وتظهر بيانات صندوق النقد الدولي، أن وباء كورونا أثر على الاقتصادات كافة وبشكل أكبر تأثيرا على البلدان النامية والفقيرة، "إذ تأثرت الفئات الضعيفة والمحرومة، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمعات منخفضة الدخل". بحسب مجموعة العشرين.