قطر واستهداف الصيادين البحرينيين.. أول تحرك برلماني
كشف المهندس محمد السيسي البوعينين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني، عن تحرك نيابي حول الاستهداف الممنهج من قطر للصيادين البحرينيين في المياه الإقليمية.
ويأتي هذا التحرك بعد الكشف عن سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها السلطات القطرية بحق البحارة البحرينيين داخل الحدود البحرية البحرينية، والتي وثقتها قناة سكاي نيوز عربية في الفيلم الوثائقي "سهام الغدر".
وقال رئيس خارجية النواب البحريني، إن السياسة العدائية التي تنتهجها السلطات القطرية تجاه البحرين وشعبها هدفها خلق حالة من الابتزاز والاستفزاز السياسي من خلال الاعتداء على الصيادين البحرينيين في مياه البحرين الإقليمية، والذين تتعمد قطر حبسهم لمدة طويلة دون محاكمة واتخاذ إجراءات تعسفية بحقهم.
وتابع أن الصيادين البحرينيين تعرضوا للإصابات بالطلق الناري المتعمد أو لقوا حتفهم على أيدي السلطات القطرية التي تتعمد الاصطدام بقواربهم بواسطة قوارب الدوريات القطرية التي تمارس القرصنة البحرية على سفن الصيد البحرينية وتخترق مياه البحرين الإقليمية دون أن تحمل علم أو هوية واضحة.
وأضاف أن التحرك النيابي يأتي في إطار الدفاع عن حقوق الصيادين البحرينيين، ومطالباتهم بوضع حد للممارسات الاستفزازية الخطيرة التي ترتكبها السلطات القطرية بحقهم في المياه الإقليمية لمملكة البحرين، وما تعرضوا له الصيادين من أضرار وانتهاكات جسيمة أثناء مزاولة الصيد والتي تستدعي محاسبة مرتكبيها كونها جرائم تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وتجرمها القوانين والمواثيق الدولية.
وأشار إلى أن هذا التحرك سيشمل حصر جميع الأضرار وحالات الانتهاكات التي تعرض لها الصيادون البحرينيون في مياه البحرين الإقليمية من قبل السلطات القطرية.
ولفت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب إلى أن هذا التحرك يهدف إلى إعداد ملف شامل حول الانتهاكات القطرية بحق الصيادين البحرينيين، والذي سوف يُحال إلى السلطة التنفيذية لتقديمه إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولم يستبعد المهندس السيسي البوعينين التوجه للمحاكم والهيئات الدولية لمحاسبة المتورطين في تلك الانتهاكات وتعويض الصيادين عن الأضرار التي وقعت عليهم جراء اعتداءات السلطات القطرية في المياه الإقليمية لمملكة البحرين.
وفي وقت سابق، اعترضت قطر زورقين تابعين لخفر السواحل البحريني بعد انتهاء مهمتهما في تمرين "المانع البحري".
وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية البحرينية إلى أن "ما حدث من جانب دوريات أمن السواحل والحدود القطرية، ضد الزورقين البحرينيين في عرض البحر بدأ باستجابة الزورقين وانتهى بالاعتراض ومن ثم احتجازهما والتهديد باستخدام السلاح، ومنعهما من الاتصال بغرفة العمليات".
وأشار البيان إلى أن قطر تجاهلت "تبعيتهما لخفر السواحل البحريني كجهة رسمية، فضلا عن أن الزوارق القطرية، لم تكن تحمل أي علم أو هوية، وفق الأعراف الدولية، في حين كان الزورقان البحرينيان يحملان علم مملكة البحرين وشعار وزارة الداخلية".
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز