إسرائيل: الاتفاقيات الإبراهيمية حققت سلام تاريخي مع 4 دول عربية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن "اتفاقات إبراهيم" حققت اختراقات تاريخية للسلام مع أربع دول عربية.
وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أنه: "لم يكن أي من هذه الاختراقات ممكنًا لولا دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه.. لذا ومرة أخرى، أشكرك الرئيس ترامب".
وتابع نتنياهو: "لقد أشاد كل من الإسرائيليين والعرب بالرئيس ترامب عندما انسحب من الاتفاق النووي الإيراني الفاشل ، عندما أعاد فرض عقوبات صارمة على إيران حين أطاح بالإرهابي الإيراني الراحل قاسم سليماني".
وقال: "عندما يتفق الإسرائيليون والعرب على أشياء كثيرة، فمن المنطقي أن ينتبه العالم لهم.. بعد كل شيء، نحن نعيش في هذه المنطقة".
وأضاف: "طالما استمرت إيران في تهديد جيرانها، والدعوة إلى تدمير إسرائيل، كما استمرت في تمويل وتجهيز وتدريب المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة والعالم".
وجدد هجومه على إيران قائلا:" لطالما استمرت إيران في سعيها الخطير لامتلاك أسلحة نووية، ووسائل إطلاقها، يجب أن لا نعود إلى العمل كالمعتاد مع إيران. علينا جميعا أن نتحد لمنع هذا التهديد الكبير للسلام العالمي".
وتابع نتنياهو: "أقول السلام العالمي لأن إيران اليوم لا تزال دولة متنمرة سيئة في الجوار، ولكن، إذا لم يتم ضبطها، فستمتلك صواريخ باليستية عابرة للقارات ذات رؤوس نووية يمكن أن تستهدف أوروبا وأمريكا وستصبح تهديدا عالميًا، مما سيعرض الجميع للخطر".
وشدد نتنياهو على أن "كل هذا يجب منعه ويمكن منع كل هذا، يتفق جميع أصدقاء أمريكا في المنطقة على هذا، وأنا أعلم روبرت أنك توافق أيضًا".
ومن جهته قال مستشار الأمن القومي الأمريكي أوبراين: "لقد أصبحت اتفاقات السلام حدثا دائما، وهذا أمر رائع، ستذكر أنت والرئيس دونالد ترامب كصانعي سلام بسبب الانجازات الرائعة".
وقال: "فقبل يومين أنجزنا اتفاقا بين إسرائيل والمغرب وعلاقات دبلوماسية بين البلدين ما يفتح الباب أمام التعاون في مجالات كبيرة وواسعة من التجارة إلى السياحة وهذا سيقود للازدهار لكل من المغرب وإسرائيل".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن "هذا الاتفاق هو الرابع في سلسلة اتفاقيات بين إسرائيل ودول إسلامية خلال الأشهر القليلة الماضية ففي أغسطس/آب أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة مهمة تعترف بإسرائيل منذ اتفاق السلام مع الأردن في 1994".
وأضاف:" ثم انضمت البحرين في سبتمبر/أيلول تبعها السودان في أكتوبر/تشرين الأول، والآن فإن المغرب تعيد علاقاتها مع إسرائيل".
وتابع: "تتطلع الولايات المتحدة الأمريكية إلى مواصلة شراكتها مع إسرائيل والشركاء الآخرين لترجمة هذه الاتفاقات إلى منافع دائمة وملموسة نحو السلام".
وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي على أن "الزخم الآن هو إلى جانب صانعي السلام مثل رئيس الوزراء ( نتنياهو) والملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد والملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك".
وقال وبرت أوبراين : "سيتبعهم اخرون لأن الطريق إلى السلام افضل من الطريق الذي يعرضه الارهابيون والراديكاليين".
وأشار أوبراين إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تنفذ "اكبر حملة ضغط اقتصادي على النظام الايراني".
وقال: "ليس لدينا أي شيء ضد الشعب الإيراني وأعلم أن إسرائيل ليس لديها أي شيء ضد الشعب الإيراني.. لكن النظام وجه أمواله التي كان من الممكن مساعدة الإيرانيين بها وبناء المدارس إلى منظمات إرهابية في المنطقة لشن الحرب على جيران إيران وهذا تم قطعه".
وأضاف أوبراين: "المستقبل لإسرائيل والمنطقة بات مشرقا أكثر ونعتقد أن دول عربية وإسلامية أخرى ستنضم إلى المثال المشرق الذي قدمته الامارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب".