النعيمي: الاتفاق الإبراهيمي رسالة سلام للعالم
أكدت الإمارات، الأربعاء، أن الاتفاق الإبراهيمي الذي تم توقيعه مؤخرا رسالة لكل العالم أن السلام للجميع.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، ممثل الشعبة البرلمانية للمجلس، في جلسة افتراضية، بعنوان "لن يعود الوضع إلى سابقه: دور البرلمانات في إعادة بناء التنمية والأمن في البحر المتوسط"، ضمن المنتدى البرلماني لحوارات روما والمتوسط الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية.
وأضاف النعيمي، أن "الاتفاق الإبراهيمي ما هو إلا رسالة ليس فقط للمنطقة بل للعالم أجمع بأننا يجب أن نجدد الحوار بين بعضنا البعض وأن السلام يجب أن يشمل الجميع ولا يستثنى منه أحد".
- السعودية: الاتفاق الإبراهيمي خطوة هامة وصحيحة لتعزيز الاستقرار
- نتنياهو يشكر ترامب: الاتفاقيات الإبراهيمية عهد جديد من السلام
وتطرق النعيمي، في مداخلته، إلى جائحة كورونا، مؤكدا أنها "أوضحت أن الوضع بعد الجائحة سيتغير، وأنه بالرغم من المشكلات التي يعاني منها العالم، علينا إنشاء حوار جديد لإعادة بناء الثقة بين بعضنا البعض".
ولفت إلى أن "هذا هو دور البرلمانات الأساسي، ولدينا العديد من العوامل المشتركة لتقريب وجهات النظر بين الدول".
وكان بيرو فسينو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، افتتح الجلسة، بمناقشة عدد من النقاط وطرح تساؤلات للنقاش بينها تأثير كورونا على دول المنطقة، وكيف يمكن أن يمثل هذا الوباء فرصة للتعاون بينهما.
كما تحدث حول المبادرات المشتركة التي ينبغي اتخاذها لمكافحة تغير المناخ والتهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي مثل القمامة البحرية التي تلوح في الأفق فوق النظام البيئي للبحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى المبادرات المشتركة التي ينبغي اتخاذها لتنظيم تدفقات الهجرة ومنع تحول البحر الأبيض المتوسط من بحر الحياة والأمل إلى بحر من الغرق والموت.
وتحدث أيضا عن طرق ضمان أن يظل البحر الأبيض المتوسط "بحراً آمنًا وسلميا"، وكيفية هيكلة حوار مستمر بين برلمانات الدول المشاطئة وذلك لبدء تعاون مستمر قادر على منع الأزمات وعدم الاستقرار في منظور متعدد الأطراف.
بدورها، أكدت شيران هاسكل، عضوة الكنيسيت الإسرائيلي، خلال مداخلتها، أن جائحة كورونا أثبتت أهمية التعاون بشكل وثيق بين الدول خاصة في مجال تبادل المعلومات الطبية.
وتابعت: "إسرائيل قامت بذلك، كما قدمت العديد من المساعدات الطبية للعديد من الدول حول العالم".
وأشارت إلى "أهمية الاتفاق الإبراهيمي لإحياء عملية السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكانت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وقعتا بالبيت الأبيض، يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي، معاهدة السلام بين البلدين، برعاية أمريكية وحضور نحو ألف شخصية من مختلف دول العالم.
ولاقت معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، ترحيبا دوليا وإقليميا واسع النطاق، ولحقتها العديد من الاتفاقيات مع دول المنطقة بدأت بالبحرين وتلتها السودان، وسط توقعات بدخول دول أخرى في المنطقة ركب السلام.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز