مصادر يمنية: حكومة كفاءات خلال ساعات بمشاركة "الانتقالي الجنوبي"
قالت مصادر يمنية إن الرئيس عبدربه منصور هادي سيصدر قرارا خلال الساعات القادمة بتشكيل حكومة الكفاءات بناء على اتفاق الرياض.
وأشارت المصادر، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إلى أن الإعلان عن الحكومة يأتي بعد استكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وذلك بانسحاب القوات الحكومية والجنوبية من أبين، وتموضع ألوية العمالقة في نقاط فاصلة.
وأكدت المصادر أن الحكومة الجديدة التي يرأسها الدكتور معين عبدالملك، تتألف من 24 حقيبة بعد تقليص ودمج عدد من الوزارات، ويشارك فيها جميع المكونات السياسية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفقا للمصادر، فقد تم توزيع الحقائب السيادية بالمناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، حيث تم إسناد 4 حقائب سيادية للرئيس هادي، و4 حقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يشارك للمرة الأولى في الحكومة اليمنية الشرعية.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي أسند حقيبة الخارجية إلى الدكتور أحمد عوض بن مبارك سفير اليمن في واشنطن، والمالية إلى سالم بن بريك.
كما سيحظى حزب المؤتمر الشعبي العام بـ4 حقائب ومثلها لحزب الإصلاح، فيما تم إسناد وزارتين للحزب الاشتراكي اليمني وحقيبة واحدة لكل من التنظيم الوحدوي الناصري وللعدالة والبناء والرشاد السلفي ومكون حضرموت، وفقا للمصادر.
وذكرت المصادر أن عددا قليلا من الوزراء سيحتفظون بمناصبهم، وعلى رأسهم معمر الإرياني وزير الإعلام، بعد أن يتم دمجها بوزارتي الثقافة والسياحة.
وفي السياق، عقدت حكومة تصريف الأعمال، مساء الخميس، آخر اجتماعاتها برئاسة رئيس الوزراء المكلف، معين عبدالملك، باركت فيه التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق الرياض في شقيه الأمني والعسكري واقتراب إعلان تشكيل حكومة الكفاءات السياسية الجديدة.
ووفقا للوكالة الرسمية، فقد أشادت الحكومة عاليا بالدعم الأخوي الصادق والمتابعة الحثيثة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمتابعة استكمال آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وما أبدته جميع الأطراف من روح المسؤولية والتعاون للتنفيذ وتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، وتوحيد الصف الوطني لاستكمال معركة اليمن والعرب المصيرية ضد الانقلاب الحوثي.
وثمنت الحكومة جهود الوزراء الذي سيغادرون مناصبهم، وما بذلوه في مرحلة تاريخية دقيقة وحرجة من تاريخ اليمن رغم صعوبة الظروف والإمكانات.
وأشاد عبدالملك بجهود جميع الوزراء على كل ما أنجزوه رغم جسامة التحديات، وما حققوه في ظروف غاية في الصعوبة، مستذكرا ما تعرضت له الحكومة واعضائها من مخاطر وما تحملوه من عناء في هذا الظرف التاريخي.
وأكد عبدالملك، أن حكومة الكفاءات السياسية الجديدة "ستكون حكومة استثنائية" في توقيتها ومهامها نوعية وتتطلب الاضطلاع بالمسئولية على أكمل وجه وتضافر جميع الجهود من أجل تحقيق النجاح الذي يعقده عليها جميع أبناء الشعب اليمني، لإعادة الأمل إليهم وتحقيق تطلعاتهم في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ورفع معاناتهم.
وشدد عبدالملك على ضرورة العمل على إنقاذ الوضع وإعادة اليمن إلى واجهة الاهتمام الدولي لإسناد جهود الحكومة في استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب.