السودان يطلع الكونغو على أزمة سد النهضة.. ورئيسها يعد بالتوسط للحل
أكد عمر قمر الدين إسماعيل وزير الخارجية السوداني المكلف، أن بلاده لديها موقف واضح من قضية سد النهضة وهو ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول الملء والتشغيل.
جاء ذلك في ختام زيارته إلى الكونغو، برفقة وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس وعدد من خبراء الوفد التفاوضي.
- رئيسة إثيوبيا في جولة أفريقية لشرح موقف بلادها حول سد النهضة
- شكري عن سد النهضة: مصر لن تكون رهينة لمساعي الهيمنة على النيل
وقالت الوزارة، في بيان، إن "الوفد السوداني حمل تحيات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ووزراء الحكومة إلى الرئيس فيليكس أنطوان تشسكيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية، وهنأه بتوليه رئاسة الاتحاد الأفريقي في شهر فبراير/شباط المقبل".
وأضافت الوزارة أن "اللقاء تناول شرحا لمواقف السودان في مفاوضات سد النهضة ودعوته لمنح الاتحاد الأفريقي دوره الطبيعي لتقريب مواقف الدول الثلاث حول ما تبقى من مسائل عالقة لأهمية التوصل لاتفاق ملزم بشأنها".
وعبر الوفد عن تطلعه بأن يسهم إيمان الرئيس تشسكيدي بالحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية، وذلك ما أكده خلال قمة الترويكا الأفريقية الأخيرة، في حل تعقيدات هذا الملف.
من جانبه، أكد الرئيس الكونغولي حرصه على بذل مساعيه لتقريب وجهات النظر في ملف سد النهضة خاصة وأنه سيلتقي كلا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي.
وفي سياق متصل قدم الوفد توضيحا للرئيس الكونغولي حول حقيقة الأوضاع في منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى.
وأكد الوفد أن الحدود السودانية الإثيوبية لا خلاف حولها إذ تضبطها اتفاقيات تاريخية منذ العام 1903م.
وفي ختام اللقاء، نقل الوفد رغبة القيادة السودانية في أن يجري الرئيس تشسكيدي زيارة إلى السودان في أقرب وقت لدفع العلاقات الثنائية وبحث القضايا الأفريقية.
ورحب الرئيس الكنغولي بهذه الدعوة ووعد بتلبيتها.
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم، اتهم إثيوبيا بـ"التماطل" في مسألتي سد النهضة والحدود بين البلدين، وهو ما نفته تكرارا أديس أبابا التي أكدت في أكثر من مناسبة على صحة موقفها تجاه الملفين.
وقال إبراهيم في تصريحات سابقة، إنه "لا بد من الربط بين ما يحدث في ملفي الحدود وسد النهضة فكلاهما ينضوي عليه تماطل إثيوبي".
وأضاف أنه "لا يوجد نزاع حدودي أصلا بين السودان وإثيوبيا حتى يتم التفاوض حوله، فأمر الحدود محسوم بموجب اتفاقية 1902، والذي يجب الآن هو توضيع العلامات، والذي تماطل أديس أبابا بشأنه".
وأعلن وزير الدفاع السوداني رفض بلاده أي شروط مسبقة من إثيوبيا بشان ملف الحدود، مشيرا إلى أن تحرك الجيش شرقا كان بسبب تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول وجود نزاع حدودي.
وتابع: "كان لزاما على القوات المسلحة الانفتاح في الفشقة الكبرى والصغرى لتأكيد السيادة الوطنية".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإثيوبي على ما ورد على لسان الوزير السوداني، غير أن أديس أبابا دوما ما تؤكد انفتاحها على كافة الحلول والدخول في مفاوضات من أجل التوصل إلى حل للقضايا العالقة سواء في سد النهضة أو أزمة الحدود.
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز