قلق بين الأربعة الكبار إزاء تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20%
أعرب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، الخميس، عن قلقهم إزاء تحركات إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
وقالت بريطانيا إن وزير خارجيتها ونظراءه الفرنسي والألماني والأمريكي "عبروا عن مصلحتهم الأمنية الأساسية المشتركة المتمثلة في الالتزام بنظام عدم الانتشار النووي" بالنسبة لإيران عندما اجتمعوا اليوم.
وأضافت الخارجية البريطانية: "فيما يتعلق بإيران، عبر الثلاثي الأوروبي والولايات المتحدة عن مصلحتهم الأمنية الأساسية المشتركة في الالتزام بنظام عدم الانتشار النووي وضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي على الإطلاق".
كما عبر الوزراء عن "قلقهم المشترك بشأن تحركات إيران في الآونة الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب لنسبة تصل إلى 20 في المئة ومعدن اليورانيوم".
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية فرنسية قولها، إنه سيكون هناك إجراء صارم إذا مضت إيران قدما بتعليق البروتوكول الإضافي رغم زيارة وتحذيرات وكالة الطاقة الذرية.
الاجتماع الأوروبي- الأمريكي جاء قبل أيام من استحقاق يثير قلقاً، فبموجب قانون أقره البرلمان الإيراني، ديسمبر/ كانون الأول، يتعيّن على الحكومة تقليص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران.
والأربعاء، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظلّ تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه.
ويتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي السبت إلى طهران "لإيجاد حلّ مقبول للجانبين، لتتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواصلة أنشطة التحقق التي تقوم بها في هذا البلد"، وفق ما أعلنته المنظمة القلقة من "الآثار الجدية" للخطوات المقبلة.
وكان روحاني أبدى الأربعاء، استعداد بلاده لاستضافة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: "إذا أراد أن يفاوض، يمكنه أن يفاوض، لا مشكلة لدينا في ذلك"، مشدّداً على أنّ الخطوة الإيرانية المقبلة "لا تتعلق بترك نشاطاتنا من دون تفتيش".
وبدأت إيران بالتخلي تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه خلال ولاية دونالد ترامب.
وتطالب إيران في المقابل برفع أولا العقوبات المفروضة عليها وترفض الدعوات لتوسيع بنود الاتفاق.
وحذّرت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الجمعة، من أن إيران "تقوّض" فرص العودة إلى المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي بخرقها المتكرر للنص، بعد إعلانها بدء إنتاج اليورانيوم المعدني.
وبالتأكيد سيطرح ملف إيران الجمعة، خلال المؤتمر السنوي للأمن في ميونخ، ويشارك فيه عبر الفيديو الرئيس جو بايدن والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg
جزيرة ام اند امز