"نووي إيران".. الطاقة الذرية تفضح طهران وواشنطن تحذر
قال تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، إن إيران أبلغت الوكالة بأنها تخطط لتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.
وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أن أجهزة الطرد المركزي من طراز 2إم-آي.آر وسيتم تركيبها في محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز، مما سيزيد من انتهاك الاتفاق النووي.
وقالت الوكالة الدولية في تقرير للدول الأعضاء "لمحت إيران إلى أنها تخطط لتركيب سلسلتين إضافيتين من 174 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-2m في محطة تخصيب الوقود لتخصيب يورانيوم-235 إلى درجة نقاء تصل إلى 5 %.
ويؤدي ذلك إلى رفع العدد الإجمالي لسلسلة أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2m المقرر تركيبها أو التي يتم تركيبها أو التي تعمل بالفعل في المنشأة إلى 6.
وقال تقرير للوكالة في الأول من فبراير/شباط الجاري، إن إيران قامت بتشغيل سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2m في محطة نطنز لتخصيب الوقود وكانت تقوم بتركيب اثنتين أخريين.
وينص اتفاق إيران مع القوى الكبرى على أنه لا يمكنها التخصيب إلا في محطة تخصيب الوقود باستخدام أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول الأقل كفاءة بكثير آي. آر-1.
لن نسمح
من جانب آخر، قالت جيرالدين جريفيث، المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، إن الإدارة الجديدة للبيت الأبيض لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وستسعى لعقد اتفاق نووي أفضل من السابق.
وأكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية خلال تصريحات صحفية، أن النظام الإيراني يفرض تهديدات أمنية جسيمة والولايات المتحدة تعزز شراكاتها في المنطقة لمواجهته.
وأوضحت جيرالدين جريفيث، أن جميع الخيارات ستكون مطروحة أمام إدارة بايدن في حال تخلت إيران بالكامل عن جميع التزاماتها الاتفاق النووي.
من جانبه شدد ند برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على أهمية تراجع إيران عن الخطوات التي أعلنتها مؤخرًا بشأن تخليها عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الاتفاق النووي يمثل نقطة بداية وليس سقفًا لتطلعاتنا، ويجب توسيعه ليشمل مجالات أخرى مثل برنامج إيران الصاروخي.
وأكد برايس، أن انتهاكات إيران للاتفاق النووي تجعلها الآن على مسافة بضعة أشهُر من القدرة على إنتاج سلاح نووي.
ومن المقرر عقد اجتماع أوروبي أمريكي، غدا الخميس، لمناقش التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
ويأتي الاجتماع بعد تصريحات للمرشد الإيراني، علي خامنئي، طالب فيها الولايات المتحدة بـ"أفعال لا أقوال" إذا كانت ترغب في إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية في 2015 وانسحبت منه واشنطن في 2018.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن العقوبات المفروضة على إيران لن ترفع مقابل إعادتهم لطاولة المفاوضات، وتابع قائلًا: "عليهم التوقف عن تخصيب اليورانيوم أولا".
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الأربعاء، عن قلقها إزاء انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
ووفق بيان للمستشارية الألمانية اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن ميركل أجرت اليوم اتصالا هاتفيا بالرئيس الإيراني روحاني، تناول الاتفاق النووي وعدد من القضايا الإقليمية.
وفد الوكالة الدولية
وعلى صعيد متصل، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام سيزور طهران السبت المقبل سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تنفيذ الوكالة لعملها هناك في ظل خطة إيران لتقليص التعاون الأسبوع المقبل.
وأضافت الوكالة في بيان، أن خطة إيران لوقف تطبيق إجراءات عدة منصوص عليها في اتفاقها النووي مع القوى الست اعتبارا من يوم 23 فبراير/شباط سيكون لها تأثير بالغ على أنشطة التحقق والمراقبة التي تنفذها الوكالة في البلاد.