بابا الفاتيكان في النجف.. لقاء تاريخي مع "السيستاني"
غادر قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، مدينة النجف العراقية بعد لقاء تاريخي مغلق جمعه بالمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.
لقاء لا يقل أهمية في رمزيته عن زيارة البابا فرنسيس للعراق البلد المنكوب بالإرهاب.
واستغرق اللقاء 55 دقيقة، حسب الجدول المسبق، حيث جلسا وحدهما باستثناء المترجمين الفوريين في منزل السيستاني بمدينة النجف.
وبحسب ما أكده مكتب السيستاني فإن بابا الفاتيكان والمرجع الشيعي ناقشا التحديات التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر.
وتحدث المرجع الشيعي أثناء اللقاء عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من "الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات".
وظهر الجمعة، وصل بابا الكنسية الكاثوليكية إلى العاصمة بغداد، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها إلى العراق.
وتشمل زيارة البابا فرنسيس إلى العراق خمس محطات، تتوزع ما بين بغداد وذي قار والنجف وأربيل ونينوى.
وبعد زيارة النجف، يستعد قداسة البابا فرنسيس، للتوجه نحو محافظة ذي قار، لزيارة المدينة التاريخية أور، والصلاة عند بيت نبي الله إبراهيم.
وبحسب أحمد الصحاف الناطق باسم اللجنة العليا المنظمة لزيارة البابا فرنسيس للعراق في وقت سابق فإن لقاءه مع السيستاني يبعث روح الإخاء والتسامح وحوار الأديان ونبذ الكراهية.
وفي إطار الاستعدادات لهذا اللقاء تم فحص كل التفاصيل في الزيارة، وتطرقت إلى كل شيء من الأحذية إلى ترتيبات المقاعد.
وفي وقت سابق أكدت السلطات العراقية أن كل الأماكن التي سيتواجد فيها البابا فرنسيس "مؤمنة بشكل كامل".
وعدت السلطات الأمنية زيارة البابا تاريخية ومهمة، لافتة إلى أن طيران الجيش يؤمن المناطق التي يزورها البابا، وكذلك الكنائس التي سيقام فيها القداس.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز