اتفاق ملزم ووساطة رباعية.. مصر تجدد موقفها بشأن سد النهضة
أكد الرئيس المصري موقف بلاده الثابت بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، قبل موسم الأمطار المقبل.
وجدد دعم القاهرة للمقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي للتوسط في القضية.
دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وجهها خلال اتصال هاتفي أجراه مساء الخميس مع نظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، رئيس الاتحاد الأفريقي حاليا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين مصر والكونغو، وكذلك التباحث حول مستجدات قضية سد النهضة.
السيسي عبر عن تمسك بلاده بضرورة حفظ حقوق دولتي المصب المائية، وحفاظا على الاستقرار الإقليمي.
من جانبه، ثمن الرئيس تشيسيكيدي المسعى المصري الصادق والحثيث للوصول إلى حل متوازن لقضية سد النهضة يراعي مصلحة كافة الأطراف، حسب البيان المصري.
والثلاثاء، أعلنت الخارجية الإثيوبية رفض أديس أبابا الوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان، مؤكدة تمسكها بالوساطة الأفريقية.
وتقدم السودان بمقترح ودعمته القاهرة حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الأفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وتشمل كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات، حيث دعا البلدان هذه الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح والإعلان عن قبولها له وإطلاق هذه المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.
ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.
