القوات العراقية تواصل قصف الفلوجة.. وقلق أممي على المدنيين
القوات العراقية قصفت أهدافا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في الفلوجة في اليوم الثاني لهجوم يهدف إلى استعادة معقل التنظيم.
قصفت القوات العراقية أهدافًا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في الفلوجة اليوم الثلاثاء، في اليوم الثاني لهجوم يهدف إلى استعادة معقل التنظيم الواقع إلى الغرب مباشرة من بغداد، فيما يتزايد القلق الدولي بشأن أمن المدنيين.
وتحدث سكان في المدينة الواقعة على مسافة 50 كيلومترًا غربي بغداد عن وقوع قصف متقطع في محيط وسط المدينة، لكنهم قالوا إنه أقل كثافة من قصف أمس الاثنين.
ويقدر أن 100 ألف مدني موجودون بالفلوجة، وكانت هذه المدينة الأولى التي تقع في أيدي التنظيم في يناير/كانون الثاني 2014.
وبعد 6 أشهر من ذلك التاريخ أعلن تنظيم داعش قيام "دولة خلافة".
وقال الجيش العراقي إنه طرد الإرهابيين من مدينة الكرمة إلى الشرق من الفلوجة الليلة الماضية.
ولم يبلغ الجيش أو المستشفى الرئيسي بالمدينة عن سقوط قتلى أو جرحى، وقال المستشفى أمس الاثنين إن ثمانية مدنيين وثلاثة إرهابيين قتلوا، بينما أصيب 25 شخصا بينهم 20 مدنيا.
المدنيون
وقال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إن التحالف "يقدم غطاء جويا لدعم القوات الحكومية العراقية في الفلوجة."
وأصدرت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانات مساء أمس الاثنين، ناشدتا فيها الأطراف المتحاربة حماية المدنيين الذين يواجهون صعوبة شديدة للحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية ومعرضين للاستخدام كدروع بشرية.
وبدأ بعض السكان في الاستيلاء على الألواح الشمسية المركبة في مصابيح الشوارع لتوليد الكهرباء في منازلهم.
وقال السكان لرويترز، إن الإرهابيين أيضا يعانون شحا في الإمدادات، وبدأوا يجمعون مواد بلاستيكية لتحويلها إلى وقود بديل، ويقومون بدوريات على الدراجات الهوائية.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن القوات المسلحة تلقت توجيهات بحماية أرواح المواطنين في الفلوجة وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف العبادي، في تصريحات بثها التلفزيون العراقي الحكومي، أثناء زيارة قام بها لمركز القيادة الميداني قرب الفلوجة، "هؤلاء المدنيون الذين لا يستطيعون أن يسلكوا هذه الطرق للخروج يمكنهم البقاء في منازلهم ويلزموا منازلهم."
وتوقع رانج علاء الدين الخبير في الشأن العراقي في كلية لندن للاقتصاد، أن الحملة العسكرية قد تستغرق" عدة أسابيع أو أكثر من ذلك".
وأمر العبادي بالهجوم رغم مخاوف من أن يوجه الموارد بعيدا عن حملة مرتقبة في وقت لاحق هذا العام لاستعادة الموصل العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وقال وارن المتحدث باسم التحالف الدولي عبر الهاتف في مطلع الأسبوع، "إنك لن تحتاج إلى الفلوجة لكي تستعيد الموصل".