واشنطن ترحب بمبادرة السعودية وتدعو الأطراف اليمنية للالتزام
دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، جميع أطراف الأزمة اليمنية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكين، إنه "يجب على جميع أطراف الأزمة اليمنية الالتزام بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
كما أدان بلينكين، في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الهجمات الأخيرة لمليشيات الحوثي الموالية لإيران ضد المملكة.
وأبدت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، ترحيبها بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، داعية جميع الأطراف في اليمن إلى الالتزام الجاد بوقف إطلاق النار والانخراط في محادثات لحل الأزمة برعاية الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، طرحت السعودية على لسان وزير خارجيتها مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.
تشمل المبادرة، حسب وزير الخارجية السعودي، إيداع الإيرادات الجمركية والضرائب في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الإقليمية والدولية.
وقال وزير الخارجية السعودي إن مبادرة إنهاء الأزمة اليمنية تأتي في إطار جهود مبعوث الأمم المتحدة والولايات المتحدة وسلطنة عمان لدفع الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة.
ودعا وزير الخارجية السعودي، الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة اليمنية.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان في الوقت نفسه على حق بلاده الكامل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الممنهجة التي تقوم بها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وأوضح أن وقف إطلاق النار في اليمن سيساعدنا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي لإنهاء الأزمة.
وأكد وزير الخارجية السعودي رفض المملكة التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة، حيث إنها السبب الرئيسي لإطالة أمد الأزمة اليمنية.
وقال إن مبادرة إنهاء الأزمة اليمنية تمنح الفرصة لوقف نزيف الدم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني.
وشدد الوزير على أن السعودية ستعمل مع المجتمع الدولي والحكومة اليمنية للضغط على مليشيات الحوثي لتفعيل هذه المبادرة، مؤكدا دعم المملكة للشعب اليمني والحكومة المستمر ومواصلة الدفاع عن حدود ومواطني المملكة ضد هجمات مليشيات الحوثي.
واستدرك الأمير فيصل بن فرحان أنه "لا مؤشر حتى الآن على رغبة مليشيات الحوثي في السلام".
وأضاف: "لا نرى أي مؤشر من إيران إلا العداوة، تصرفات تهدد أمن جيرانها"، داعيا مليشيات الحوثي إلى عدم تغليب مصلحة النظام الإيراني على الشعب اليمني.
وتعليقا على المبادرة قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، إن وقف إطلاق النار في اليمن مشروط بقبول المبادرة التي طرحتها السعودية من طرفي الصراع باليمن.
وأكد العقيد الركن تركي المالكي، أن للتحالف الحق الكامل في الرد على انتهاكات مليشيات الحوثي ضد المدنيين في السعودية وفي اليمن.
وقال: "لدينا القدرات الكافية للتصدي لجميع الاعتداءات التي تقوم بها مليشيات الحوثي على السعودية".
وأضاف:" الوقت ليس مناسبًا للحديث عن العمليات العسكرية ونتمنى قبول الأطراف اليمنية المبادرة التي طرحتها المملكة".
وتوالت سريعا الترحيبات بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، حيث رحبت الخارجية اليمنية والأردن والكويت بالمبادرة.