سد النهضة.. السيسي يتحدث عن نية مصر الصادقة لحل قبل "الفيضان"
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لنظيره الكونغولي حرص بلاده على إنجاح مفاوضات تستضيفها بلاده حول سد النهضة.
وقال السيسي للرئيس فيليكس تشيسيكيدى الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية إن مصر حريصة على إنجاح مفاوضات سد النهضة بما يفضي لاتفاق عادل ومتوازن وملزم يراعي مصالح الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).
وسلم وزير الخارجية المصري سامح شكري رسالة السيسي إلى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية عقب افتتاح الاجتماعات الجارية في كينشاسا حول مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وثمنت الرسالة الجهد المقدر الذي تبذله جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل إطلاق عملية تفاوضية تفضي إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من علاقات التكامل والتعاون بينها ويعمق من أواصر الأخوة بين شعوبها.
وشدد السيسي في رسالته على أن مصر لديها نية سياسية صادقة للتوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل وأنها ستدعم جهود الرئيس تشيسيكيدي في هذا الصدد (...) بمشاركة الشركاء الدوليين وبما يمكن الدول الثلاث من إيجاد حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية بهدف بلورة اتفاق شامل لملء وتشغيل سد النهضة.
وكان رئيس الكونغو الديمقراطية قد أعلن في وقت سابق اليوم انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة في كينشاسا، أملا في بدء صفحة جديدة في علاقة مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع).
وقال تشيسيكيدى إنه لا ينبغي أن ينظر للخلافات بخصوص سد النهضة على أنها دائمة، بل كفرصة للتقارب والتعاون بين دول القارة.
وأضاف في مستهل المفاوضات على المستوى الوزاري أنه ينبغي علينا أن نجد طرقا للحديث وتبادل الرؤى والمعلومات فيما بيننا.
وعبر عن أمله في إيجاد حل نهائي لأزمة سد النهضة وفتح صفحة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث.
وكانت المفاوضات حول السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق وتخشى مصر والسودان من تداعياته، قد توقفت في يناير/كانون الثاني من العام الجاري بعد فشل الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق ملزم حول آليات ملء وتشغيل السد.
وأمس السبت بدأت مفاوضات كينشاسا على مستوى الوفود الفنية ومن المقرر أن تتواصل على مدار 3 أيام.
وتعتزم إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل مع موسم الأمطار، وهو أمر ترفضه القاهرة والخرطوم باعتباره تعديا على حقوقهما.
وقبل أسبوع من انطلاق المفاوضات ارتفع منسوب التوتر بين القاهرة وأديس أبابا، حينما لوح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتحرك يؤثر على أمن المنطقة بالكامل.
وينظر المراقبون لأزمة سد النهضة لاجتماع كينشاسا على أنه فرصة جديدة لإعادة المفاوضات إلى سكة التقارب، لا سيما مع الرسائل التي خرجت من الدول الثلاث خلال الأيام الماضية.
ويسعى الاتحاد الأفريقي الذي يشدد على حياده في المفاوضات إلى إحداث اختراق لدى الأطراف المتنازعة وتقريب وجهات النظر مجددا للتوصل إلى حل يرضي شركاء مياه النيل.
وتتمسك إثيوبيا بوساطة الاتحاد الأفريقي، في مقابل إصرار سوداني مصري على وساطة رباعية (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحادان الأوروبي والأفريقي).
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA=
جزيرة ام اند امز