أزمة "سد النهضة" تبحث عن نهاية في كينشاسا
أعلن رئيس الكونغو الديمقراطية اليوم الأحد انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة في كينشاسا، أملا في بدء صفحة جديدة في علاقة مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع).
وقال الرئيس فيليكس تشيسيكيدى، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، إنه لا ينبغي أن ينظر للخلافات بخصوص سد النهضة على أنها دائمة، بل كفرصة للتقارب والتعاون بين دول القارة.
وأضاف في مستهل المفاوضات على المستوى الوزاري أنه ينبغي علينا أن نجد طرقا للحديث وتبادل الرؤى والمعلومات فيما بيننا.
وعبر عن أمله في إيجاد حل نهائي لأزمة سد النهضة وفتح صفحة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث.
وكانت المفاوضات حول السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق وتخشى مصر والسودان من تداعياته، قد توقفت في يناير/كانون الثاني بعد فشل الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق ملزم حول آليات ملء وتشغيل السد.
وأمس السبت بدأت مفاوضات كينشاسا على مستوى الوفود الفنية ومن المقرر أن تتواصل على مدار 3 أيام.
وتعتزم إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل مع موسم الأمطار، وهو أمر ترفضه القاهرة والخرطوم باعتباره تعديا على حقوقهما.
وقبل أسبوع من انطلاق المفاوضات ارتفع منسوب التوتر بين القاهرة وأديس أبابا، حينما لوح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتحرك يؤثر على أمن المنطقة بالكامل.
وينظر المراقبون لأزمة سد النهضة لاجتماع كينشاسا على أنه فرصة جديدة لإعادة المفاوضات إلى سكة التقارب، لا سيما مع الرسائل التي خرجت من الدول الثلاث خلال الأيام الماضية.
ويسعى الاتحاد الأفريقي الذي يشدد على حياده في المفاوضات إلى إحداث اختراق لدى الأطراف المتنازعة وتقريب وجهات النظر مجددا للتوصل إلى حل يرضي شركاء مياه النيل.
وتتمسك إثيوبيا بوساطة الاتحاد الأفريقي، في مقابل إصرار سوداني مصري على وساطة رباعية (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحادان الأوروبي والأفريقي).
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز