رئيسة إثيوبيا: نستعد لعملية الملء الثاني لسد النهضة
قالت رئيسة إثيوبيا، سهلى ورق زودي، إن بلادها تستعد لعملية الملء الثانية لسد النهضة.
جاء ذلك خلال كلمة لها بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء بناء سد النهضة الإثيوبي الذي يوافق اليوم الثاني من أبريل/نيسان 2011.
وأضافت: "سد النهضة يمثل حجر الأساس للتغلب على الفقر وتحويل حياة المواطنين للأفضل".
وتابعت: "لقد حققنا الجولة الأولى من ملء سد النهضة بعد التغلب على التحديات والضغوطات، لكن إثيوبيا مصممة على استكمال بناء السد الذي يتطلع له جميع الإثيوبيين ويمثل ركائز مساعي الدولة التنموية".
وأشارت إلى أن "نهر أباي (النيل) وروافده تمثل إمكانات هائلة للإصلاح الاقتصادي المستمر للشعب الإثيوبي".
ولفتت إلى أن "إثيوبيا فشلت في استغلال الموارد المائية للنهر وكذلك مواردها الطبيعية الأخرى لأغراض اقتصادية لسنوات عديدة بسبب محدودية القدرات والظروف الإقليمية والدولية".
وأكدت على أن تطوير أحواض نهر النيل في إثيوبيا يمثل مسألة بقاء وسيادة، مشددة على أن "سد النهضة هو ملكية تاريخية للإثيوبيين يتم بناؤه من خلال تقاسم ثرواتهم ووقتهم وعملهم ومعرفتهم".
فلا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.
ومنذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي، تواجه المفاوضات جمودا بعد أن وصلت الدول الثلاث إلى طريق مسدود بشأن كيفية ملء وتشغيل السد الذي أعلنت أديس أبابا أنها ستبدأ عملية الملء الثانية في يوليو/تموز المقبل خلال موسم الأمطار.
قبل أن يوجه الاتحاد الأفريقي دعوة إلى وزراء خارجية الدول الثلاث؛ لبحث أزمة سد النهضة خلال اجتماع يُعقد غدا السبت لمدة 3 أيام في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا التي ترأس حاليا الاتحاد الأفريقي، وصفها مراقبون بـ"الفرصة الأخيرة" لحسم الملف.