اليونان: ندعم الحكومة الليبية ونتطلع لتوقيع الاتفاقية "البحرية"
أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، أن زيارته إلى ليبيا مؤشرٌ على دعم حكومة الوحدة الوطنية، معربا عن تطلع بلاده إلى توقيع الاتفاقية "الليبية اليونانية البحرية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية اليوناني مع نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني، عقب اللقاء الذي جمع بينهما في إطار زيارة نيكوس ديندياس الرسمية إلى بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا.
وقال وزير الخارجية اليوناني:" نشكركم على موقفكم من توقيع المذكرة التي تم التوقيع عليه من حكومة السراج ونشيد بموقف البرلمان الليبي بعدم اعتمادها"، في إشارة إلى الاتفاق الليبي التركي بخصوص الحدود البحرية بين البلدين.
وأضاف ديندياس، أنه سعيد بافتتاح القنصلية في بنغازي والتي ستعمل بمثابة جسر للتعاون بين اليونان وليبيا، ويتطلع إلى توقيع الاتفاقية اليونانية الليبية التي توقف العمل بها عام 2010 بخصوص ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وأكد الوزير أن زيارته إلى ليبيا مؤشرٌ على دعم بلاده لحكومة الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أنه سيلتقي خلالها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وعميد بلدية بنغازي.
من جانبه، قال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين عطية، إن الجانب الليبي يتطلع إلى توطيد العلاقات مع اليونان سياسيًا واقتصاديًا.
وتابع، أن التعاون سيشمل أيضا ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومسألة ترسيم الحدود البحرية، مثمنا دور اليونان في دعم الليبيين عبر المواقف الإيجابية، وكان نتيجتها الحل السياسي وتشكيل حكومة جديدة.
وتشكلت السلطة التنفيذية الجديدة، وهي حكومة موحدة ومجلس رئاسي، ضمن مسار حوار سياسي رعته الأمم المتحدة بداية من فبراير/ شباط 2020، وحتى نيل ثقة البرلمان في مارس/ آذار.
ورغم انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري"
ويبلغ عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا نحو 20 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز