دعم أمريكي لإخراج المرتزقة وفتح الطريق الساحلي في ليبيا
أكدت واشنطن، الجمعة، دعمها الكامل لجهود اللجنة العسكرية 5+5 المشتركة في ليبيا لفتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة.
وأعربت السفارة الأمريكية في ليبيا عن دعمها لجهود البعثة الأممية واللجنة العسكرية 5+5، داعية إلى الفتح الفوري للطريق الساحلي.
وأضافت السفارة، في تغريدة لها على تويتر، أن إعادة فتح الطريق هي خطوة أساسية للتنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار وهي بمثابة رابط حيوي للتجارة وطريق إمداد ضروري لمواد مثل اللقاحات والوقود التي يستفيد منها جميع الليبيين.
والخميس، طالبت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) جميع الدول باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وكلفت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، في ختام اجتماعاتها التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، القوة العسكرية المشتركة، بالبدء في تنفيذ المهام المكلفة بها، فيما اختارت مدينة سرت بوسط ليبيا، لتكون مقرًا لقيادة هذه القوة.
وكانت اللجنة قد قررت الثلاثاء تمديد اجتماعاتها لتنتهي الخميس، لاستكمال مناقشة الملفات العالقة، وعلى رأسها فتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها وإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وقالت لجنة (5+5)، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنها ستكثف جهودها لتسريع عملية تنفيذ بنود وأحكام اتفاق وقف إطلاق النار، داعية الدول المنخرطة في النزاع الليبي إلى إخراج مرتزقتها والمقاتلين الأجانب فورا من الأراضي الليبية.
تسمية المعرقلين
وأكدت أنها تواصلت مع السلطة التنفيذية في ليبيا لتسهيل فتح الطريق الساحلي، محذرة من أنه إذا لم تثمر خطواتها عن فتحه فستعلن المعرقلين والأسباب المؤدية لذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ورحبت اللجنة العسكرية المشتركة بقرار مجلس الأمن الصادر في 16 أبريل/نيسان الجاري بشأن ليبيا، والذي دعا فيه الدول الأعضاء الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد الأفريقي.
استياء أممي
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، أعرب الأربعاء، لأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، عن الاستياء من تأخير فتح الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها.
وقالت البعثة الأممية في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "كوبيتش واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) يؤكدون أن سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية يجب أن يبدأ دون مزيد من التأخير".
وأضافت أن كوبيتش بحث مع اللجنة العسكرية المشتركة "الخطوات اللازمة لوضع خطة وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني".
ملفان شائكان
ويعد ملف فتح الطريق الساحلي وترحيل المرتزقة من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئاً كبيراً على السلطة التنفيذية الجديدة وتعرقل عملية السلام الشاملة في ليبيا والمصالحة الوطنية، بسبب الخلافات الحادّة حولهما.
ففيما تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة تراجع قوات الجيش الليبي وخروجها من مدينة سرت لفتح الطريق الساحلي وهو ما يرفضه الجيش، يتمسك تنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة في ليبيا ببقاء القوات التركية في البلاد.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز