عون يطالب فرنسا بالمساعدة في استرداد الأموال المهربة
طالب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون فرنسا وأوروبا بمساعدة بلاده في استرداد الأموال المهربة للخارج لتحقيق الإصلاحات وملاحقة المتورطين في الفساد.
جاء ذلك في بيان وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، أصدرته الرئاسة اللبنانية عقب لقاء عون في قصر بعبدا اليوم الخميس، وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، الذي يزور البلاد حاليا في محاولة لحلحلة أزمة تشكيل الحكومة المتعثرة.
وبحسب البيان، فقد طلب عون من الوزير الفرنسي مساعدة باريس خصوصا والدول الأوروبية عموما، في استعادة الأموال المهربة إلى الخارج، دون مزيد من التفاصيل بشأن المبالغ المقدرة لهذه الأموال.
وأكد أن ذلك يساعد على تحقيق الإصلاحات وعلى ملاحقة من أساء استعمال الأموال العامة أو الأموال الأوروبية المقدمة إلى لبنان، أو هدر الأموال بالفساد أو بتبييضها وذلك استنادا إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وعلى صعيد تشكيل الحكومة، قال عون إن تحقيق الإصلاحات هو أمر أساسي للنهوض بلبنان واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي.
وأضاف أن "هناك أولوية قصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب"، مشيرا إلى أنه "سيواصل بذل الجهود للوصول إلى نتائج عملية في هذه المسألة رغم العوائق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تاليف الحكومات".
وعرض عون للوزير لودريان المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة شارحا المسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية بموجب الدستور وعلى مسؤوليته في المحافظة على التوازن السياسي والطائفي خلال تشكيل الحكومة لضمان نيلها ثقة مجلس النواب.
وشدد عون على كلفة الوقت الضائع لإنجاز عملية التشكيل.