تعهد وطلب ورجاء.. رسائل عون لمواطنيه بعد اعتداءات "مكتف"
3 رسائل بعث بها الرئيس اللبناني، ميشال عون إلى شعبه، تضمنت طلبا ورجاء وتعهدا، وذلك بعد أيام من اعتداء أنصاره على شركة خاصة.
رسائل جاءت خلال اجتماع أمني ترأسه عون في القصر الرئاسي في بعبدا، الخميس، لمناقشة الأوضاع الأمنية، حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ووزيرا الداخلية محمد فهمي، والدفاع زينة عكر، وقادة الجيش والأجهزة الأمنية العاملة في البلاد.
وشهد الاجتماع، تعهد عون بـ"عدم تكرار" الهجوم على شركة مكتف، ومطالبة الشرطة بـ"ضبط الأمن سلميا"، فيما دعا مواطنيه إلى "الصبر" على الأوضاع الصعبة في البلاد.
ووفق بيان للرئاسة اللبنانية اطلعت "العين. الإخبارية" على ما جاء فيه، فإن عون استهل الاجتماع بعرض سريع للأوضاع العامة في البلاد والأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقة عوكر وتحديدا قرب مكاتب شركة "مكتف" المتخصصة في تحويل الأموال من وإلى الخارج.
وكانت مجموعات حزبية تابعة لحزب التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون، هاجمت برفقة مدعية عام جبل لبنان القاضية غادة عون، شركة مكتف لشحن الأموال، 3 مرات متتالية، ودخلت المقر بالقوة عبر تكسير بواباته.
وذكر بيان الرئاسة أن عون أكد خلال الاجتماع على أهمية احترام حرية التعبير مع المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الاعتداء عليها.
وقال الرئيس اللبناني "المهم هو العودة إلى النظام وتفهم وجع المواطنين وآلامهم لاسيما وأنهم خسروا أموالهم وودائعهم"، مضيفا "على قوى الأمن ضبط الأمن سلميا وفقا للأنظمة المرعية".
بدوره، أكد دياب "ضرورة تجنب التشنجات المتأتية من الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية"، داعيا إلى "تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن".
وطالب رئيس حكومة تسيير الأعمال بـ"بذل كل الجهود لإقرار قانون الكابيتال كونترول (التحكم في رأس المال) الذي يشكل الحل المناسب للمسائل المالية التي يعاني منها المواطنون، والمضي في إنجاز التدقيق المالي الجنائي الذي قررت الحكومة تحقيقه منذ شهر مارس (آذار) 2020".
بدوره، تطرق وزير الداخلية إلى الملابسات التي حصلت في منطقة عوكر والتطورات التي رافقتها، معتبرا أن قوى الأمن الداخلي تصرفت ضمن نطاق ضبط الأمن وعدم الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة.
وعاد عون وشدد أمام المجتمعين على "عدم تكرار ما حدث"، داعيا المواطنين إلى التحلي بالصبر.
ولفت الرئيس اللبناني إلى أنه "يتفهم أوجاع المواطنين ومعاناتهم وهو لأجل ذلك يركز على أهمية حصول التدقيق الجنائي ليتمكن المواطنون من استرداد حقوقهم بعد كشف أسباب التدهور المالي الذي تعيشه البلاد".
وكانت شركة مكتف لتحويل الأموال ناشدت القوى الأمنية بالتدخل لحماية الشركة من هجمات أنصار عون بعد دخولهم المقر عبر الكسر والخلع، دون أن تحرك القوى الأمنية ساكناً.
يذكر أن مجلس القضاء الأعلى قرر في وقت سابق، كف يد القاضية عون عن متابعة قضية التحقيق في الأموال المحولة من المصارف اللبنانية عبر شركة مكتف إلى الخارج، وعيّن قاضياً بديلا ً.
إلا أن عون تمردت على القرار ورفضت تنفيذه واستمرت في مهاجمة الشركة محتمية بأنصار الرئيس اللبناني، ما أثار انتقادات جمة في لبنان.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز