لبحث أوضاع القدس.. نتنياهو يجتمع بقادة الأمن الإسرائيليين
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع قادة الجيش والمخابرات في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وذلك لبحث الأوضاع في القدس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنه : "يجري رئيس الوزراء نتنياهو مشاورات أمنية مع كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع ورئيس الشاباك ورئيس هيئة الأمن القومي ومسؤولين كبار آخرين في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب".
وتزامنت المشاورات مع استمرار دوي صافرات الإنذار في جنوبي إسرائيل على وقع إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صاروخ أًطلق من غزة على منزل بإحدى المستوطنات الحدودية مع القطاع.
كما أعلنت العديد من المدن في جنوبي ووسط إسرائيل عن فتح أبواب الملاجيء وتعطيل الدراسة في مدارسها يوم غدا الثلاثاء.
ومن بين هذه المدن تل أبيب وعسقلان ورمات غان وبني براك
وأكدت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي ما نشرته "العين الإخبارية" عن وجود اتصالات مصرية وأممية حثيثة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لمحاولة منع انزلاق الأمور الى مواجهة عسكرية.
واعتبرت القناة الإخبارية الإسرائيلية (12) أن الساعات الـ 48 حاسمة باتجاه تحديد ما إذا كانت الأمور ستتدحرج الى عملية عسكرية.
ولفتت إلى أن"حماس" أبلغت الأطراف أنها غير معنية بالمواجهة في حال أوقفت إسرائيل ما تقوم به في القدس.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"على تنفيذ هجمات جوية على أهداف مهمة بدون اللجوء إلى عملية عسكرية.
وأشارت محطات التلفزة الإسرائيلية الى ان الحديث يدور عن هجمات جوية على أهداف ونشطاء في قطاع غزة دون اللجوء الى عملية برية.
كما أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم بسبب إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
إصاية 32 شرطيا و395 فلسطينيا بالقدس
وفي هذا الصدد فقد تجددت المواجهات اللية في المسجد الأقصى بين المصلين والشرطة الإسرائيلية.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والمسيلة للدموع فيما رشق الشبان الشرطة بالحجارة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية" إصابة 32 من عناصر الشرطة خلال المواجهات التي شهدتها مدينة القدس اليوم.
وبدوره قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تم تسجيل 395 اصابة خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في المسجد الاقصى ومحيط البلدة القديمة ".
وأضاف الهلال الأحمر: "هناك أكثر من263 اصابة نقلت للمستشفيات في القدس".
وفي وقت سابق الإثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل سترد بقوة كبيرة ومن يعتدي علينا سيدفع ثمنا باهظا".
وأضاف في مراسم ذكرى احتلال القدس الشرقية: "نخوض صراعا ينتشر على أكثر من جبهة: في القدس وفي غزة وفي أماكن أخرى في البلاد".
وتابع، أن "التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة قد اجتازت هذا المساء خطا أحمر واعتدت علينا بصواريخ في ضواحي القدس".
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي مطلقي الصواريخ من غزة بالقول: "إسرائيل سترد بقوة كبيرة. لن نتسامح مع استهداف أراضينا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا. من يعتدي علينا سيدفع ثمنا باهظا".
وتوجه الى الإسرائيليين بالقول: "أقول لكم، أيها المواطنون الإسرائيليون، إن الصراع الحالي قد يستمر لفترة معينة. لم نرد التصعيد ولكن من اختار التصعيد سيشعر بقوة ذراعنا".
وأضاف: "لا أستطيع أن أشارك معكم تقييمات الموقف التي أجريها مع جميع الأجهزة الأمنية أو تفاصيل عن العمليات التي ننفذها. هذا صراع عنيد وهو جزء من الصورة العامة ونحن نخوضه بحزم وبمسؤولية وبرشد. لا نقع في مصائد الأعداء. نختار بدقة توقيت ردنا وشدة مواجهة أعدائنا وهذا ليس بجديد".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الإثنين، رصد 7 صواريخ واعتراض أحدها في حين سقطت البقية في مناطق مفتوحة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، البدء بهجمات على أهداف في قطاع غزة مستهلا بالإعلان عن قتل 3 نشطاء من حركة "حماس".
ونقلت محطات التلفزة الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي إن العملية قد تستمر عدة أيام.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 20 قتيلا منهم 9 أطفال أحدهم أنثى عمرها 10 أعوام، إلى جانب 65 إصابة.