وسط تصعيد إسرائيلي فلسطيني.. إدانات وقلق دولي ودعوات للتهدئة
مع اشتعال النزاع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تتصاعد دعوات التهدئة والمساعي الدولية الحثيثة لإيجاد حل للصراع.
وبرز الدور الإماراتي، في مساعي وقف علمية التصعيد، عبر خطوات فعلية من بينها استضافة المؤتمر الافتراضي الطارئ لاتحاد البرلمان العربي، في إطار دعمها التاريخي المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
- الإمارات ودعم فلسطين.. مواقف راسخة لا "ظواهر صوتية"
- "حارس الأسوار" الإسرائيلية تقتل 53 فلسطينيا.. والتصعيد متواصل
وتسعى الإمارات إلى نزع فتيل التوتر والبحث عن حلول موضوعية مستدامة للتوترات التي تشهدها القدس حاليا، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات وعدم انتهاك حرمة الأقصى المبارك، وحقن دماء الأبرياء ووقف التصعيد الذي بدأ يتسع نطاقه.
وبادرت الإمارات إلى التحرك على أكثر من صعيد وعلى أعلى المستويات لخفض التصعيد، وأعلنت عن مواقف قوية واضحة داعم للحق الفلسطيني.
وفي سياق متصل، عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، عن قلقه البالغ إزاء التوترات الراهنة في إسرائيل وقطاع غزة، مؤكدا دعم بريطانيا لحل الدولتين.
وقال جونسون للبرلمان: "أشعر بقلق بالغ إزاء ما نشهده"، وتابع "نريد جميعا أن نرى وقف التصعيد بشكل عاجل من الجانبين. موقف هذه الحكومة هو.. لا نزال نعتقد أن حل الدولتين هو أفضل سبيل للمضي قدما".
وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، أن وزير الخارجية دومينيك راب سيتحدث إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم.
وفي سياق متصل، دعا الكرملين، الأربعاء، طرفي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى العمل على إيجاد حل للنزاع استنادا إلى القرارات القائمة لمجلس الأمن الدولي.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، عن قلقه إزاء تصاعد العنف في المنطقة.
وقال: "على الطرفين إيجاد القدرة على الشروع في حل المشكلة، وذلك بالاستناد إلى القرارات القائمة لمجلس الأمن الدولي قبل كل شيء".
وتابع: "ندعو الطرفين إلى ضبط النفس. نحن قلقون إزاء تنامي عدد الضحايا في صفوف المدنيين وعمليات القصف العشوائية يروح ضحيتها مدنيون".
بدوره، أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، للرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء اتصالات دولية للحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى ومنع تهجير الفلسطينيين.
وأعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي عن قلقه خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني إزاء التصعيد الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومن جانبها، اعتبرت الحكومة الألمانية أن من "حق إسرائيل الدفاع عن نفسها في وجه هجمات حركة حماس".
وقال الناطق باسمها شتيفن زايبرت، الأربعاء، إن "الحكومة الألمانية تدين بشدة هذه الهجمات المتواصلة بالصواريخ انطلاقا من قطاع غزة على مدن إسرائيلية".
وأوضح أنه "من الضروري أن يجري الطرفان حوارًا للتوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع"، لافتا إلى أنه "لا شيء يبرر هذا العنف".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر من جهته، أن هجمات حماس "لا علاقة لها إطلاقاً بالدفاع عن النفس".
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن "إيطاليا وألمانيا تنشدان وقف تصعيد الوضع في إسرائيل وغزة".
وأضاف الوزير الإيطالي، في بيان، بعد محادثات مع نظيره الألماني: "نطلب بشدة من الجانبين اتخاذ إجراءات فورية تهدف إلى وقف التصعيد والتحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".
بدوره، قال المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط جاي جون: "سأواصل دفع مجلس الأمن الدولي للتحرك بشأن الوضع في القدس الشرقية بأسرع ما يمكن".
وحث المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية على ضبط النفس لتجنب سقوط المزيد من الضحايا.
في سياق متصل، عبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، عن إدانته للعنف القائم تجاه المدنيين في فلسطين وإسرائيل.
واعتبر فيرشينين أن "محاولات إسرائيل لتغيير وضع القدس غير شرعية"، داعيا إسرائيل إلى "وقف الأنشطة الاستيطانية فورا في الأراضي الفلسطينية".
بدورها، دعت فرنسا، إلى بذل كل الجهود الممكنة لتجنب "نزاع دام" جديد في الشرق الأوسط بعد سلسلة من الغارات والصدامات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأيام الأخيرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، في مجلس الشيوخ إن "دوامة العنف الدائرة حاليا في غزة والقدس فضلا عن الضفة الغربية ومدن إسرائيلية عدة قد تفضي إلى تصعيد كبير".
وأضاف: "شهد قطاع غزة ثلاثة نزاعات دامية في أقل من 15 سنة. يجب بذل كل الجهود الممكنة لتجنب نزاع رابع".
ومنذ الإثنين، تتبادل قوات الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضربات صاروخية، أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات الإسرائيليين بين قتيل وجريح، إضافة إلى إعلان الفلسطينيين عن مقتل 43 من سكان القطاع، بينهم 13 طفلا، وإصابة 300 بجروح.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز