"حارس الأسوار" الإسرائيلية تقتل 53 فلسطينيا.. والتصعيد متواصل
48 قتيلا بينهم 14 طفلا و3 نساء، قضوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما أصيب 320 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
تصعيد هو الأعنف منذ الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، أشعلته مواجهات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
مواجهات كانت كفيلة بأن تفتح جبهة جديدة من التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، وهو ما ردت عليه الأخيرة بغارات جوية استهدفت مناطق متفرقة بالقطاع على مدار الساعات الماضية، في إطار عملية سمّتها "حارس الأسوار".
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع حصيلة القتلى إلى 53 جراء مئات الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الوزارة، في بيانٍ، إن من بين القتلى 14 طفلاً و3 سيدات، فيما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 320 أشخاص.
وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن عشرات الغارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة، ردا على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وفي الضفة الغربية، أعلنت الوزارة مقتل فلسطينيين اثنين، منذ فجر اليوم، برصاص الجيش الإسرائيلي في حادثين منفصلين.
وقالت، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن حصيلة القتلى في الضفة الغربية منذ فجر اليوم، ارتفعت إلى اثنين، واحد في جنوب الخليل وآخر في طوباس بعد إصابته برصاصة في الصدر ورصاصة في الرقبة.
دمار المنشآت
وعدد المكتب الإعلامي لحكومة غزة الخسائر المادية معلنا أن 1500 وحدة سكنية و52 مقرا حكوميا تعرضت للدمار أو الأضرار .
وفي إحصاء لنتائج الغارات الإسرائيلية على القطاع، قال المكتب الإعلامي الحكومي، في يان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إن العدوان على قطاع غزة خلف خسائر مادية كبيرة، ودمارا واسعا بالبنى التحتية ومنازل المواطنين.
وأشار إلى أن القصف طال أبراجا ومنازل وبيوتا سكنية، وصل عددها إلى أكثر من 500 وحدة ما بين الهدم الكلي والجزئي، فضلا عن تضرر مالا يقل عن 1000 وحدة سكنية لأضرار بين متوسطة وطفيفة جراء القصف المتواصل.
وبين أن برجين سكنيين تعرضا للتدمير الكلي فيما تم تدمير 12 مقرا إعلاميا في أحد هذه الأبراج، فضلا عن مؤسسات وجمعيات ومكاتب أخرى.
ووثق البيان قصف 52 مقرا حكوميا تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، أبرزها مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة.
وأكد تضرر ٧مدارس بشكل بليغ وعدد من عيادات الرعاية الصحية الأولية ومحطة تحلية المياه شمال غزة جراء القصف الشديد في محيطها.
خسائرة بـ4 مليون دولار
وأشار إلى قصف مزارع حيوانية وأراضٍ زراعية وآبار وشبكات ري، بقيمة أولية للخسائر بلغت مليون دولار، إلى جانب قصف شوارع وبنى تحتية ممثلة في شبكات ومحولات كهرباء ومياه وصرف صحي بقيمة خسائر أولية بلغت 2 مليون دولار.
كما تضررت أكثر من 50 سيارة ووسيلة نقل خاصة بشكل كامل وجزئي بقيمة تقريبية للخسائر وصلت نصف مليون دولار.
وتشهد الضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي احتجاجا على ما يجري بالقدس وغزة.
وصباح الأربعاء، تواصل التصعيد العسكري بين حركة حماس وإسرائيل بضربات جديدة استهدفت غزة بعد إطلاق أكثر من ألف صاروخ من القطاع تم اعتراض أكثر من 800 منها.
وبعد ليلة شهدت تبادل عمليات قصف، قال الجيش الإسرائيلي إنه أنجز فجر الأربعاء "سلسلة من الغارات" الجديدة والواسعة "استهدفت منازل تعود إلى أعضاء رفيعي المستوى في حركة حماس".
وأعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على نشطاء كبار في منظومة الاستخبارات العسكرية لحماس، بينهم حسن القهوجي ونائبه وائل عيسى قائد فرع التجسس المضاد وشقيق قائد الجناح العسكري لحماس مروان عيسى.
فيما أشارت حماس إلى أن هذه "الغارات المتتالية" أسفرت عن تدمير مقر قيادة الشرطة من دون أن تحدد ما إن كانت خلفت إصابات.
وتعتبر الضربات الجديدة في القطاع الأكبر منذ حرب 2014، في تصعيد يفاقم القلق الدولي من "حرب واسعة" في وقت لا تلوح فيه أي إشارة إلى تهدئة مع تصاعد العنف حاليا، وسط دعوات إلى التهدئة.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg جزيرة ام اند امز