دبلوماسي غربي لـ"العين الإخبارية": الساعات القادمة حاسمة لوقف إطلاق النار بغزة
كشف دبلوماسي غربي لـ"العين الإخبارية"، أن الساعات القادمة حاسمة لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في قطاع غزة.
ورجّح الدبلوماسي الغربي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن تكون الساعات الأربع والعشرين القادمة حاسمة تجاه تحديد موعد بدء وقف إطلاق النار.
وأضاف "الاتصالات ازدادت كثافة في اليومين الماضيين لإبرام وقف إطلاق نار قبل حدوث مفاجأة أو خطأ من أحد الطرفين قد يؤدي إلى جر المنطقة لحرب لا يريدها أي من الجانبين".
في هذه الأثناء، قالت مصادر أخرى على صلة باتصالات وقف إطلاق النار، لـ"العين الإخبارية"،إن "الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من إسرائيل سرعة إنهاء عمليتها التي تطلق عليها حارس الأسوار".
ووفق تلك المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها،"فقد طلبت إسرائيل مهلة حتى يوم الثلاثاء من أجل إتمام العملية، وعلى إثر ذلك فقد طلبت الولايات المتحدة الأمريكية تأجيل جلسة مجلس الأمن التي تم تحديدها إلى ذلك اليوم".
وتابعت "بعد ضغوط فلسطينية وعربية ومن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن فقد تم الإبقاء على جلسة مجلس الأمن اليوم الأحد، ولكن ليس من الواضح إن كان سيصدر عنها بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار".
وأشارت المصادر إلى ان "الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في مجلس الأمن تطلب إصدار بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحسم أمرها".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية كثفت اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي لسرعة إنهاء العملية.
أمران ملحان للتهدئة
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ثمة حدثين جعلا من وقف إطلاق النار ملحا، الأول "وهو قصف إسرائيل لبرج الجلاء في غزة والذي فيه عدد من وسائل الإعلام وبخاصة مقر وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية، وهو ما لفت أنظار العالم إلى ما يجري في غزة".
أما الحدث الثاني فهو "قتل إسرائيل عائلة فلسطينية بغارة في غزة، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مقرا قياديا لحركة حماس".
وفيما بدا أنه إنذار أخير بوجوب وقف العملية، فقد أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، عن عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد، يوم الثلاثاء.
وقال في بيان "بالنظر إلى التصعيد المستمر بين إسرائيل وفلسطين والعدد غير المقبول من الضحايا المدنيين، سأقوم بعقد اجتماع اتصال مرئي استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء".
وأشار إلى أن الاجتماع سيبحث وسيناقش "أفضل السبل التي يمكن أن يساهم بها الاتحاد الأوروبي في إنهاء العنف الحالي".
وتوضيح إسرائيلي بشأن التهدئة
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" انعقد اليوم برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث التطورات.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن الاجتماع "لم يناقش أي اقتراح لوقف إطلاق النار".
ولكن الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى القول إنها بهذا التصريح كانت تعقب على تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" ذكر أن "الكابينت" يبحث اقتراح حماس بوقف إطلاق نار طويل الأمد يشمل إعادة جثث الأسرى والمفقودين في قطاع غزة.
وأوضحت أنه ردا على هذا التقرير كان الرد "لا يوجد هكذا اقتراح على الطاولة ولم يتم بحثه".
وبالتوازي فقد تصاعدت دعوات المؤسسات الحقوقية الدولية لوقف إطلاق النار.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "يواجه السكان في غزة وإسرائيل تصعيدا لم يشهد مثله منذ سنوات".
وحثت اللجنة الدولية، الأطراف على "إنهاء هذا التصعيد وضمان وصول أفضل إلى المتضررين في قطاع غزة".
وأضافت "على هامش انعقاد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأحد، تدعو اللجنة الدولية القادة المشاركين إلى ممارسة أقصى قدر ممكن من التأثير والضغط لوقف الأعمال العدائية بين غزة وإسرائيل".
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز