الجيش السوداني يكشف أسباب تدريب "حماة النيل" مع مصر
أكد رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، الثلاثاء، أن التركيز على التدريبات العسكرية المشتركة مع مصر ومنها تدريب"حماة النيل" سببه سهولة تنفيذها.
وأضاف، خلال تصريحات تليفزيونية لقناة "النيل الأرزق"، أن "الجيش السوداني لا يخوض حربًا مع إثيوبيا"وأن "المواقع التي انشرت فيها قواته هي أراضٍ سودانية داخل حدود السودان".
وقال الحسين إن :" ما يهمنا بشأن الخلاف الحدودي مع إثيوبيا هو زيادة وإظهار العلامات الحدودية وفق اتفاق عام 1902".
ولفت رئيس أركان الجيش السوداني إلى أن القوات المسلحة السودانية لا تمانع من القيام بأدوار ثانوية كتأمين الوضع الداخلي في المرحلة الانتقالية بالبلاد.
وقال :" منفتحون على التعاون العسكري مع الدول الأفريقية والعربية ولدينا اتفاقات مع عدة دول حول العالم".
وأشار إلى أن "العلاقات العسكرية بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية بدأت تعود إلى طبيعتها لجهة التعاون".
وعن القاعدة الروسية في السودان، قال "الحسين" إن السودان سبراجع الاتفاقية العسكرية مع روسيا الخاصة بإنشاء قاعدة عسكرية لموسكو على سواحل البحر الأحمر.
وأوضح أن بلاده سابقا كانت محصورة في التعاون العسكري مع دول روسيا والصين، لكن في الحقبة الحالية، وعقب رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، يمكنها التعاون مع أمريكا ودول الغرب.
وقال :" نحن بصدد مراجعة الاتفاقية التي وقعها النظام السابق بقيادة المعزول عمر البشير مع روسيا والخاصة بإنشاء مركز للدعم اللوجستي أو قاعدة عسكرية بسواحل البحر الأحمر.
واستطرد أن "السودان له مساحة حرية لإجراء تعديلات أو مراجعات على اتفاقية التعاون العسكري مع روسيا في البحر الأحمر، يراعي من خلالها مصالحه ومكاسبه".
وأضاف رئيس الأركان السوداني، أنه "يمكن الاستمرار في الاتفاقية إذا وجدنا فيها مصالح ومكاسب لبلادنا"، مشيراً إلى أن تلك الاتفاقية لم يصادق عليها البرلمان السوداني في عهد الإخوان.
وقال: "يجب أن يجيز المجلس التشريعي المرتقب في السودان، هذا الاتفاق، بصفته الجهة التي تجيز الاتفاقيات الدولية".
وهذا أول تصريح لمسؤول عسكري سوداني حول مصير القاعدة العسكرية الروسية المقترح إنشاؤها في منطقة فلامنجو بالبحر الأحمر، والتي كانت قد فجرت جدلا واسعا خلال الفترة القليلة الماضية.
والأربعاء الماضي، نفى الجيش السوداني، وقوع أي اشتباكات مع الجيش الإثيوبي على الحدود الشرقية.
وقال: "نؤكد للجميع هدوء الأحوال وعدم حدوث أي اشتباكات".
وخلال الأشهر الماضية، نشبت توترات عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين.
وأمس الإثنين، اختتم الجيشان المصري والسوداني التمرين المشترك "حماة النيل"، بالتأكيد على حماية أمنهما القومي في ظل التهديدات الإقليمية.
وفي كلمة بمناسبة ختام التمرين المشترك، قال رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد إن "تدريب حماة النيل يراعي طبيعة التحديات المحيطة والحقوق المشروعة لبلادنا في الأمن والتنمية".
وأضاف أن "حماة النيل تدريب نوعي واستراتيجي في ظل التحديات الإقليمية"، مؤكدا أن جيشي مصر والسودان يسطران صفحة جديدة مشرقة في تاريخ الترابط بين البلدين.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز