السودان يشكل قوة مشتركة لضبط الأمن في الولايات
أصدر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، قراراً بتشكيل قوة مشتركة لحسم ما وصفه بـ"التفلتات الأمنية" في العاصمة والولايات، وفرض هيبة الدولة.
وأسند حميدتي مهمة تشكيل القوة إلى عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن ياسر العطا.
ونص القرار الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على أن تشكل القوة المشتركة من الجيش وقوات الدعم السريع، والشرطة وجهاز المخابرات، بجانب ممثل للنائب العام وممثلين لأطراف العملية السلمية.
وتختص القوة، وفق القرار بوضع تصور متكامل لخطة حسم التفلتات الأمنية، وفرض هيبة الدولة في العاصمة والولايات.
وتختص القوة بالتنسيق مع الأجهزة العسكرية والأمنية المختصة (لجنة أمن الولاية أو الإقليم)، ومخاطبة وزارة العدل لإصدار التشريعات اللازمة لعمل القوة، لتوفير الغطاء القانوني لها، ومنع التجنيد غير القانوني واللوحات المرورية المخالفة.
ويجوز للقوة المشتركة بأي من الولايات طلب الدعم بالقوات أو السلاح أو المعينات اللوجستية الأخرى من المركز وفق القرار.
وتختص القوة المشتركة بإلزام أطراف العملية السلمية بضبط وحسم منسوبيهم وتحديد أماكن تجمعهم، والتنسيق بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء والولايات، والأقاليم والجهات المعنية الأخرى لتنفيذ الاختصاصات الواردة في هذا القرار.
وشدد القرار على أن القوة المشتركة تتحرك برفقة النيابة العامة، وتباشر القوة المنشأة في العاصمة والولايات بموجب هذا القرار، أعمالها فورا، وترفع تقارير أعمالها إلى اللجنة الوطنية.
وشهد السودان خلال الأيام القليلة الماضية حالة من التفلتات الأمنية، وأعمال نهب واعتداءات واسعة، مما أثار القلق بشكل لافت.
وجرت انتقادات لاذعة لطلائع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، والقوات التي وصلت إلى العاصمة الخرطوم، وسط انتشار واسع لسيارات دون لوحات مرورية.
وكان من المقرر تجميع قوات الحركات المسلحة في مكان محدد عقب مضي 90 يوما من توقيع اتفاق السلام الذي تم في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لدمجها، حسب بند الترتيبات الأمنية بوثيقة الاتفاق.
ومطلع الشهر الجاري، نفى الجيش السوداني أن يكون تسبب في إنفاذ بند الترتيبات الأمنية، ردا على الاتهامات التي وجهها له بعض قادة الحركات المسلحة، مؤكدا أن تأخير هذا النص يعود لعدم توفر التمويل.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرر إفراغ العاصمة الخرطوم من الوجود المسلح.