إما إجابات أو عقوبات.. تهديد كندي لإيران بشأن الطائرة الأوكرانية
لوح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بفرض عقوبات على إيران حال عدم تقديم إجابات شافية عن جميع جوانب مأساة إسقاط الطائرة الأوكرانية.
ونقلت شبكة سي بي سي نيوز عن رئيس الوزراء الكندي قوله: إن "إيران لم تقدم تفسيرات موثوقة بشأن كيفية وأسباب إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة".
وحمل السلطات الإيرانية مسؤولية "تقديم إجابات شافية عن جميع جوانب مأساة إسقاط الطائرة" قبل 17 شهرا.
وأضاف ترودو: "سنتابع جميع الخيارات فيما يخص إسقاط الطائرة الأوكرانية بما فيها اللجوء إلى الجنائية الدولية".
وتابع: "تقرير الطب الشرعي أكد أن رواية إيران بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية مخادعة ومضللة وتتجاهل عمدا العوامل الأساسية للواقعة".
ومضى في رسائله التهديدية لطهران، قائلا: "ندرس فرض عقوبات على إيران بسبب إسقاط الطائرة".
وقبل أكثر من 17 شهرا، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 في سماء طهران بصاروخين أرض-جو، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 راكبا، بمن فيهم 138 شخصا على صلة بكندا.
وفي 4 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت مجموعة دول تقودها كندا، تقدمها بطلبات للحصول على تعويضات من إيران لإسقاطها طائرة ركاب أوكرانية، نيابة عن أسر الضحايا.
وأسقطت إيران طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها في 8 يناير/كانون الثاني 2020، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ176 وبينهم 85 مواطنا كنديا ومقيما دائما في كندا.
واعترفت طهران بعد ثلاثة أيام بإسقاطها طائرة البوينغ 737-800 التي كانت متجهة إلى كندا، عن طريق الخطأ.
وقالت بريطانيا وكندا والسويد وأوكرانيا، في بيان مشترك، إن الصاروخين اللذين أصابا الطائرة وتسببا بسقوطها، بالإضافة إلى "إغفالات" إيران في تقرير يتعلق بالتحقيق في الحادث "يشكلان انتهاكا للقانون الدولي".
واعتبرت أوكرانيا التي فقدت 11 من مواطنيها في الكارثة التقرير "محاولة خبيثة لإخفاء (الأسباب) الحقيقية" للمأساة، في حين قالت كندا إنه "لا يحتوي على حقائق أو أدلة قاطعة".
وأكدت كندا والدول الأخرى أنها تسعى للحصول على "تعويضات عادلة عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالضحايا وأسرهم بغض النظر عن جنسيتهم، وبقيمة تتوافق مع التزامات ايران بموجب القانون الدولي".