الطائرة الأوكرانية.. محكمة كندية تصم إيران بـ"الإرهاب"
قضت محكمة كندية بأن إيران ارتكبت "عملا إرهابيا" بإسقاطها طائرة بوينج أوكرانية عند إقلاعها من طهران في يناير/كانون الثاني 2020.
وكان الجيش الإيراني قد أقر في 11 يناير 2020 أنه أسقط "عن طريق الخطأ"، بحسب زعمه، طائرة "بوينج 737" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران متوجهة إلى كييف.
وتوعدت أوكرانيا،مؤخرا، إيران، مؤكدة أنها لن تسمح لها بإخفاء الحقيقة فيما يتعلق بالطائرة المنكوبة.
وقالت المحكمة العليا لأونتاريو إن إطلاق صاروخين على رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم "بي إس 752" كان متعمدا "على الأرجح" ويعتبر "عملا إرهابيا" بموجب القانون الكندي.
وأوضح القاضي إدوارد بيلوبابا أن "المدعين أثبتوا أن تدمير الرحلة من قبل إيران كان عملا إرهابيا"، مؤيدا بذلك أقارب أربعة من الضحايا يريدون أن يتمكنوا من مقاضاة إيران في كندا، حسب محاميهم.
وقال محاميان، هما مارك وجونا أرنولد، في بيان، إن "قرار محكمة العدل العليا في أونتاريو غير مسبوق في القانون الكندي وسيكون له تأثير كبير على أقارب الضحايا الباقين على قيد الحياة الذين يسعون لتحقيق العدالة"، معربين عن ارتياحهما لهذا الحكم.
وأضافا أن هذا القرار يفتح الطريق أمام مطالب بتعويضات من موكليهما ضد إيران بسبب "عمل إرهابي".
ويطالب المدعون بتعويضات تبلغ 1,5 مليار دولار (مليار يورو).
وتتمتع الدول الأجنبية بشكل عام بالحصانة في كندا حيث لا يمكن ملاحقتها في قضايا ادعاء مدني، لكن قانونا يعود إلى 2012 يستثني الدول المتهمة بدعم "الإرهاب"، فيما قطعت أوتاوا علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
في تقريرها النهائي الذي صدر في مارس/آذار، قامت منظمة الطيران المدني الإيرانية بتبرئة قواتها المسلحة، فيما اعتبرت أوكرانيا القرار حينها "محاولة لإخفاء الأسباب الحقيقية"، ورأت أن تقرير المنظمة الإيرانية "غير كامل" ولا يتضمن "أدلة دامغة".
ومن بين الضحايا البالغ عددهم 176 قتيلا، 55 كنديا و30 راكبا آخرين يملكون إقامة دائمة في كندا.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز