تعيين أيمن بن عبد الرحمن رئيسا للحكومة الجزائرية
عين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأربعاء، وزير المالية بالحكومة المستقيلة، أيمن بن عبد الرحمن، رئيساً جديدا للوزراء.
ويخلف عبد الرحمن، بذلك رئيس الوزراء السابق عبد العزيز جراد الذي قدم استقالته للرئيس الجزائري الأسبوع الماضي عقب إعلان المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.
وذكر بيان للرئاسة الجزائرية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، "طبقاً لأحكام الدستور، لا سيما المادة 91 الفقرتان 5 و7 منه، عين اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أيمن بن عبد الرحمن وزيرا أول".
وكلف رئيس الجزائر، بن عبد الرحمن، بمواصلة المشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتشكيل الحكومة "في أقرب وقت ممكن".
وانفردت "العين الإخبارية" في تقرير سابق نقلا عن مصادر جزائرية مطلعة، بأن وزير المالية في الحكومة المستقيلة هو أبرز شخصية مرشحة لتولي رئاسة ثاني حكومة في عهد تبون.
وتولى أيمن بن عبد الرحمن حقيبة المالية في يونيو/حزيران 2020، وكان يشغل في السابق منصب محافظ البنك المركزي وبالتحديد من 2019 إلى 2020.
وتوقعت مصادر جزائرية مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن يحتفظ وزيرا الخارجية صبري بوقادوم والعدل بلقاسم زغماتي بحقيبتهما في الحكومة الجديدة.
وعقب استقالة حكومة عبد العزيز جراد، باشر الرئيس الجزائري مشاوراته سياسية مع الكتل البرلمانية الـ5 التي حصلت على أكبر عدد من مقاعد البرلمان الجديد.
وعلى مدار الأسبوع، التقى تبون بمقر الرئاسة قادة أحزاب "جبهة التحرير" المتصدر في البرلمان الجديد وكان يرأسه شرفياً الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، و"التجمع الوطني الديمقراطي" الذي ترأسه في السابق أحمد أويحيى رئيس الوزراء الأسبق.
والتقى الرئيس الحزائري أيضا، ممثلين عن كتلة المستقلين بالبرلمان الجديد، بالإضافة إلى ما يسمى "حركة البناء الوطني" و"حركة مجتمع السلم" الإخوانيتين.
ورأى مراقبون أن المشاورات التي باشرها رئيس البلاد مع الأحزاب السياسية، تعكس بحث السلطات الجزائرية عن "تحالف رئاسي موسع" جديد أو كما سمّاه البعض بـ"الموالاة الجديدة" تكون ركيزتها أكبر الكتل في البرلمان الجديد.
ورجحت وسائل إعلام محلية أن يكون التحالف الرئاسي المقبل مشكلاً من 5 كتل نيابية، وهي "جبهة التحرير" و"التجمع الوطني الديمقراطي" و"جبهة المستقبل" و"كتلة المستقلين"، بالإضافة إلى ما يسمى "حركة البناء الوطني" الإخوانية.
وتوقعت أن تقود التكتلات الـ5 تحالفاً لتطبيق برنامج تبون، الاقتصادي والاجتماعي، وهو "الحزام السياسي" الذي باتت السلطة الجزائرية تبحث عنه "من توليفة البرلمان" عقب نكسة المقاطعة الواسعة والتاريخية للانتخابات الأخيرة التي وصلت إلى حدود 77%.
وتوقع خبراء ومحللون في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" أن تكون الحكومة الجزائرية المقبلة "مزيجاً بين التكنوقراط والشخصيات المستقلة من خارج البرلمان، إضافة إلى منح حقائب للكتل البرلمانية التي حازت أكبر عدد مقاعد نيابية لضمان تصويت البرلمان على مشاريع القوانين التي تقترحها الحكومة.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز