المخلافي: فرصة أخيرة للسلام إذا جرى الالتزام بنتائج المشاورات
وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، قال إن هناك مشاورات غير مباشرة، برعاية أممية تجرى حاليًا مع المتمردين
قال وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، الأربعاء، إن هناك مشاورات غير مباشرة، برعاية الأمم المتحدة، تجرى حاليًا مع الطرف الآخر، معتبرًا أنه مازال هناك فرصة أخيرة للسلام إذا جرى الالتزام بنتائج هذه المشاورات.
وفي تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أبدى وزير الخارجية اليمني، تفاؤله بشأن عمل لجنة المعتقلين والمختطفين والأسرى، معلنًا دعم الحكومة لعمل اللجنة من أجل التوصل للإفراج عن الجميع مع قدوم شهر رمضان الكريم.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن مشاورات السلام مستمرة، وأنه بصدد تقديم إحاطة لمجس الأمن، مساء الأربعاء، عبر الفيديوكونفرانس، من الكويت.
ورغم حديث المبعوث الأممي في وقت سابق اليوم، عن انفراجه شاملة، وتأكيدات وفد الحكومة على المضي قدمًا في مشاورات السلام، لكن الحوثيين يشككون في هذه المشاورات، فور انصرافهم من طاولة المباحثات، حيث يتحدثون عن عدم تفاؤلهم بهذه الجولات، ويصفون طرف الحكومة بعدم الجدية، دون تقديم أدلة تدعم هذا الاتهام.
وبحسب مصادر حكومية، عقدت، أمس جلسات مشاورات منفصلة لكل وفد، مع المبعوث الأممي، لم تنته إلى إطار اتفاق واضح، فيما جرت لقاءات مكثفة، على مدار اليومين الماضيين، بين اللجان المنبثقة التي شكلها الطرفان والأمم المتحدة، لبحث إمكانية إطلاق سراح المعتقلين، مع اقتراب شهر رمضان.
وانتهت تلك الاجتماعات على إعداد قوائم بأسماء المعتقلين، على أن تستأنف الأربعاء، وفق ما صرحت به مصادر مشاركة في اللجان.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن المبعوث الأممي أن وفدي الحكومة والمتمردين اقتربا من التوصل إلى "انفراج شامل" في مشاورات السلام بالكويت، قائلًا: نحن نقترب من التوصل إلى رؤيا عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة.
وأضاف، في بيان نشره على صفحته الرسمية: إننا نعمل الآن على تذليل العقبات الموجودة والتطرق إلى كل التفاصيل العملية لآلية التنفيذ مما يجعل الجلسات أكثر حساسية ويجعلنا أقرب للتوصل إلى انفراج شامل.
ولم تحقق المشاورات تقدما جديا منذ بدئها، وتبادل الطرفان الاتهامات بخرق وقف لإطلاق النار بدأ تنفيذه منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الماضي، وعلق الوفد الحكومي أكثر من مرة مشاركته في اللقاءات المباشرة.
واستؤنفت هذه اللقاءات الاثنين بعد تعليقها لزهاء أسبوع.
وقال المبعوث الدولي إنه تم خلال اللقاءات التي عقدت، الثلاثاء، "تداول بعض الرؤى حول القضايا العسكرية والأمنية، بما فيها تلك التي تتعلق بآليات الانسحاب وتجميع القوات وترابط الشق السياسي بالإطار الأمني مع دراسة معمقة لكيفية تزمين الأحداث في المرحلة المقبلة".
وعلى رغم جلوس الطرفين على طاولة واحدة، إلا أن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصا حول قرار مجلس الأمن 2216 الصادر العام الماضي، والذي ينص بشكل أساسي على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة.