السودان يعترض على الملء الثاني لسد النهضة واجتماع يحدد الخطوة المقبلة
قال السودان إن الملء الثاني لسد النهضة الذي أعلنت إثيوبيا في وقت سابق من اليوم الإثنين الانتهاء منه "يخالف اتفاق المبادي"، فيما يحدد اجتماع حكومي يعقد في وقت لاحق موقف الخرطوم تجاه هذه الخطوة.
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قال رئيس اللجنة الفنية بوزارة الري السودانية المهندس مصطفى حسين إن قيام إثيوبيا بعملية الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق ملزم يعد "مخالفا لاتفاق المبادئ" الموقع بين البلدان الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) في عام 2015.
وشدد المسؤول السوداني على ضرورة اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث يراعي الآثار البيئية المترتبة على بناء السد وتبادل المعلومات وضمان سلامة السدود ووضع الخطط للزراعة للاستفادة منه.
ووجه حسين رسالة طمأنة للداخل، قائلا إن السودان أجرى معالجات تشمل تغيير السياسة التشغيلية لخزاني الروصيرص وجبل أولياء من خلال الاحتفاظ بالمياه لمجابهة أي نقصان في الوارد يحدث بعد التشغيل.
من جانبه، كشف مسؤول سوداني لـ"العين الإخبارية" عن اجتماع عاجل لعدد من المسؤولين بالحكومة لتحديد موقف الخرطوم من عملية الملء الثاني بدون اتفاق، بالإضافة إلى المشاورات حول الخطوة المقبلة .
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت إثيوبيا بشكل رسمي نجاح المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة الذي تبينه على النيل الأزرق ويثير خلافا مع دولتي المصب مصر والسودان.
والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وترفض القاهرة والخرطوم إصرار إثيوبيا على البدء بملء السد للمرة الثانية قبل التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد.
وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب خلال عملية الملء الثاني التي تؤكد أن تأخيرها يكلف البلاد نحو مليار دولار، كما تأمل أن "يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء".