روسيا تدعم مفاوضات ثلاثية برعاية أفريقية حول سد النهضة

أكدت روسيا ضرورة التوصل لحل لملف سد النهضة من خلال مفاوضات ثلاثية برعاية الاتحاد الأفريقي.

وقالت الخارجية الروسية، الخميس: "نتابع الوضع بخصوص سد النهضة ونتفهم أهمية الأمر بالنسبة إلى مصر والسودان وإثيوبيا".

• رئيس وزراء إثيوبيا: سد النهضة لن يؤدي إلى أي ضرر

وتابعت: "نقف على مسافة واحدة من كل أطراف الخلاف بشأن إنشاء سد النهضة".

واتخذت روسيا موقفا داعما لإثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة في 8 يوليو/تموز الجاري.

موقف ترجمه  فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمته خلال الجلسة وقتها بقوله إن بلاده تعترف بأهمية مشروع سد النهضة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

لكنه في الوقت نفسه أكد تفهم مخاوف مصر والسودان بشأن ملء وتشغيل سد النهضة ويجب معالجتها، مشددا على أنه لا بديل لتسوية النزاع حول سد النهضة إلا من خلال السبل السياسية.

ولفت إلى أنه يجب تفادي خطاب التهديد والتلويح باستخدام القوة لحل أزمة سد النهضة والعمل بدلًا من ذلك على التوصل إلى اتفاق.

واليوم الخميس، وجه رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، رسائل إيجابية لدول المصب في أزمة سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، مؤكدا أنه لن يؤدي إلى أي ضرر.

و الإثنين الماضي، أعلنت أديس أبابا اكتمال الملء الثاني لسد النهضة، وسط رفض القاهرة والخرطوم للخطوة.

وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة المتعلقة بسد النهضة، وتعهدت في السابق بمراعاة هواجس دولتي المصب خلال عملية الملء الثاني. كما تأمل أن "يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء".

بيد أن السودان ومصر حذرا مرارا من أن الملء الأحادي لسد النهضة سيتسبب في آثار كارثية على البلدين لولا تغيير نظم التشغيل في خزاني الروصيرص وجبل أولياء. 

والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.