بريطانيا تدعو أطراف تونس لـ"التهدئة والحوار"
دعت الخارجية البريطانية، الثلاثاء، جميع الأطراف التونسية إلى التهدئة والحوار واحترام الديمقراطية.
كما طالبت الخارجية البريطانية، في بيان، جميع الأطراف "بدعم سمعة تونس كمجتمع متسامح ومنفتح وبحماية المكاسب الديمقراطية لثورة 2011".
وقال البيان إن "الأزمة السياسية الحالية في تونس هي الأصعب منذ عقود، والالتزام بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان يمكن أن يساعد في حلها".
وأضافت وزارة الخارجية البريطانية:"نعتقد بأنه لا يمكن إيجاد حل للتحديات الراهنة في تونس إلا من خلال مبادئ الديمقراطية والشفافية وحقوق الإنسان وحرية التعبير".
ومساء الأحد الماضي، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب؛ وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، على خلفية احتجاجات عمت تونس تنديدا بما آلت إليه الأوضاع على جميع الأصعدة، جراء سياسات الإخوان.
وجاءت قرارات الرئيس التونسي استجابة لدعوات بالشارع طالبت بتفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس "اتخاذ تدابير استثنائية حال وجود خطر داهم".
وأكد سعيد، أن البلاد تمر بأخطر اللحظات ولا مجال لترك أي أحد يعبث بالدولة وبالأوراق والأموال والتصرف في تونس كأنها ملكه الخاص.
وينص الدستور التونسي لسنة 2014 في فصله 80 على أنه "لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن أو أمن البلاد أو استقلالها، يتعذّر معه السير العادي لدواليب الدولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية، ويُعلِنُ عن التدابير في بيان إلى الشعب".
وشهدت تونس، مؤخرا، احتجاجات عارمة ضد "النهضة" للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في البلاد، تخللتها اشتباكات بين أنصار الحركة الإخوانية والمتظاهرين.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA=
جزيرة ام اند امز