شكري ولعمامرة.. قضايا المنطقة تستحوذ على اهتمام مصر والجزائر
استحوذت قضايا المنطقة على المباحثات التي جرت، مساء اليوم السبت، بين وزيري الخارجية المصري سامح شكري، والجزائري رمطان لعمامرة.
فمن ليبيا وتونس ولبنان، مرورا بسد النهضة، أعرب الوزيران عن أملهما في ضرورة إيجاد حلول لكل القضايا التي تهدد الاستقرار، مؤكدين ثقتهما في قدرة القيادات هناك على قيادة الأمور نحو بر الأمان.
وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد سعي بلاده من خلال العمل المشترك مع الجانب الجزائري مساعدة ليبيا لاستعادة سيادتها واستقرارها.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مساء السبت، مع نظيره الجزائري، إن فتح الطريق الساحلي في ليبيا مؤشر جيد للحوار هناك.
وأشار إلى أن مصر تتابع باهتمام مجريات الأمور في تونس، وتثق في حكمة القيادة السياسية، مؤكدة ضرورة احترام إرادة الشعب التونسي وعدم التدخل فيها، معربا عن أمله في أن تؤدي الإجراءات الأخيرة إلى تحقيق الاستقرار.
وعن لبنان، شدد الوزير المصري على سعي بلاده للعمل على خروج بيروت من أزمتها، معربا عن تطلعه أن تستطيع القيادات السياسية تلبية احتياجات الشعب.
رمطان لعمامرة من جانبه، شدد على أن الرئيس تبون كان حريصا على أن تشمل جولتي الأولى عددا من البلدان بينها مصر.
وأعرب عن أمله في استرجاع ليبيا لسيادتها الكاملة على أراضيها، وأن تكون الانتخابات نهاية العام مفتاحا لمصالحة وطنية حقيقية ولبسط سلطة ليبيا على كل أراضيها.
وأكد لعمامرة على احترم سيادة تونس والتضامن مع شعبها والتواصل مع قيادتها.
وحول سد النهضة، قال لعمامرة يجب التوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف في قضية سد النهضة، مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر والسودان وإثيوبيا تمر بمرحلة دقيقة، ونحن بحاجة إلى الاطلاع على تفاصيل الأمور.
وأضاف، أن الجزائر حريصة على ألا تتعرض العلاقة الاستراتيجية بين الجانب العربي والأفريقي لمخاطر، خاصة أن ملف سد النهضة موضوع عالمي ينظر إليه على أنه من القضايا المهمة للمجتمع الدولي.
وأعرب عن أمله في تشكيل حكومة لبنانية قوية تمثل كافة الأطياف وتعالج جميع القضايا والتحديات.