توصية أممية بضرورة إخراج المرتزقة من ليبيا قبل الانتخابات
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن فريق الخبراء المعني بالمرتزقة شدد على ضرورة مغادرة المرتزقة الأجانب من ليبيا.
ونقلت المفوضية عن فريق الخبراء الخاص بالمرتزقة التابع للأمم المتحدة تأكيده ضرورة مغادرة كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وأن استمرار تجنيد المرتزقة وبقاءهم يعيق تقدم عملية السلام ويشكل عقبة أمام الانتخابات المقبلة.
وحذر الفريق من خطر المرتزقة المدرّبين والمسلحين جيدا، على أمن دول أخرى في المنطقة واستقرارها، وأن إخراجهم هو شرط مسبق حيوي لإجراء انتخابات سلمية في موعدها المحدد في ليبيا.
وقالت يلينا آباراك رئيسة فريق الأمم المتحدة المعني بمتابعة المرتزقة في بيان، إنه بعد 9 أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، يواصل المرتزقة العمل في البلاد.
تعطيل عملية السلام
وأضاف البيان أن استمرار تجنيد المرتزقة ووجودهم في ليبيا، يعرقل التقدم في عملية السلام ويشكل عقبة أمام الانتخابات المقبلة.
وشدد على أنه يجب على المرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة بالمرتزقة المغادرة على الفور، ويجب أن يكون هناك وقف فوري لنقل الأسلحة والعتاد العسكري إلى ليبيا، مناشدين المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة للمساعدة في هذه العملية.
وينظر للانتخابات المزمع عقدها 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011.
مرتزقة تركيا
ويستمر وجود مرتزقة أنقرة في ليبيا رغم التصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحفظت تركيا على بند إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا خلال مؤتمر "برلين2" المنعقد، الأربعاء بالعاصمة الألمانية، في الوقت الذي أعلن فيه وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا تمسكا دوليا كاملا بانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما في مسار انتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها مستمرة في تدريب المليشيات، كجزء من اتفاقية التدريب والمشورة والاستشارات العسكرية، في تحد سافر لـ"إعلان برلين 2".
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، وقاعدة معيتيقة وقاعدة الخمس البحرية.
كما جندت أنقرة أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز