إثيوبيا تطلب وساطة الجزائر حول سد النهضة.. لعمامرة بين 3 عواصم
يحط، مساء السبت، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بالقاهرة لبحث العلاقات الثنائية وأزمة سد النهضة مع إثيوبيا.
وهذه أول زيارة رسمية لوزير خارجية جزائري إلى مصر منذ تولي الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون مقاليد الحكم نهاية 2019.
كما تعد القاهرة رابع محطة خارجية لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة منذ توليه منصبه، مطلع الشهر الحالي، بعد زيارته تونس وإثيوبيا والسودان.
وكان سامح شكري وزير الخارجية المصري من أوائل المسؤولين العرب الذين تحادث معهم وزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان لعمامرة بعد تعيينه في منصبه الجديد، وبحث الوزيران وجهات النظر بشأن الأوضاع الإقليمية.
كما أكدا على "ضرورة تكاتف الجهود لتغليب الحلول السلمية لمختلف القضايا العربية، بما يضمن الحفاظ على وحدة الدول العربية واستقلال أراضيها والنأي بها عن أي تجاذبات لا تراعي مصالحها وحقوق شعوبها في الاستقرار والنماء" بحسب بيانات رسمية من القاهرة والجزائر.
محطة الخرطوم
وقبل ذلك، زار وزير الخارجية الجزائري الخرطوم كأول مسؤول جزائري يزور السودان منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، التقى خلالها مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح برهان، وكذا مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.
كما عقد لعمامرة جلسات مباحثات موسعة مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، تم خلالها بحث واستعراض جملة من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والجهود الرامية لحلحة الأزمات في منطقتي القرن الأفريقي وشمال أفريقيا، بحسب تغريدة للوزير الجزائري.
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأن زيارة لعمامرة إلى الخرطوم "تندرج في إطار الجهود المشتركة للبلدين الرامية إلى تنشيط التعاون الثنائي في جميع المجالات، وتعزيز سنة التشاور والتنسيق بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التوترات السائدة في منطقة القرن الأفريقي".
وساطة جزائرية
وكانت أديس أبابا ثاني محطة لوزير الخارجية الجزائري الجديد، حيث أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية "طلبها من الجزائر للوساطة مع القاهرة والخرطوم حول ملف أزمة سد النهضة".
ودعا وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديمقي مكونن خلال لقائه رمطان لعمامرة، الجزائر "إلى لعب دور بنّاء في تصحيح التصورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة" وفق ما أوردته وسائل الإعلام الإثيوبية.
ونوه مكونن إلى "رغبة إثيوبيا في الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل"، وجدد التزام بلاده "الراسخ باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي".
وبحسب الإعلام الإثيوبي والجزائري، فقد طلب وزير الخارجية الإثيوبي من نظيره الجزائري أيضا "التوسط لحل المشكلة الحدودية مع السودان سلمياً وفق الآليات المشتركة القائمة، والامتناع عن استخدام القوة، لأنه لن يحل المسألة وديا".
في السياق ذاته، كشفت، السبت، وسائل إعلام مصرية عن أن زيارة لعمامرة إلى القاهرة تأتي في "إطار مبادرة جزائرية لتقريب وجهات النظر بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة".
وربطت المصادر الإعلامية المصرية نجاح الوساطة الجزائرية بـ"وجود إرادة سياسية لدى إثيوبيا"، مرجعة ذلك إلى ما سمته "التعنت الإثيوبي الذي يبقى العائق الأساسي أمام عملية التفاوض"، وفق ما ورد في المصادر الإعلامية المصرية.