مباحثات سودانية جزائرية حول تطورات سد النهضة
بحثت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، السبت، مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، علاقات التعاون الثنائي وملفي سد النهضة وليبيا.
وأمس الجمعة، وصل لعمامرة إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين حاملا رسالة من رئيس الجزائر عبد المجيد تبون إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
ووفق بيان صادر عن الخارجية السودانية، قدمت الوزيرة، خلال لقائها لعمامرة بمكتبها اليوم، شرحا مفصلا حول تطورات الوضع في أزمة سد النهضة.
وقالت المهدي إن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، وشددت على موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأعربت وزيرة الخارجية عن أملها في عودة إثيوبيا إلى رشدها في التعاطي مع الموقف السوداني بمسؤولية وإرادة.
وفي الملف الليبي، أكدت الوزيرة ضرورة تنسيق الجهود لمساعدة الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق وحل يحقق السلام والاستقرار.
وأشارت إلى أن السودان لن يدخر جهدا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا ومحاصرة الصراع وتداعيات الوضع على الجوار والمنطقة.
من جانبه، أكد لعمامرة متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد أن الجزائر تسعى إلى معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الإيجابي لتوفر الإرادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض.
وأشاد الوزير الجزائري بالدور الذي يلعبه السودان ضمن دول الجوار لمساعدة ليبيا الشقيقة في الوصول إلى الاستقرار.
وقدم لعمامرة دعوة إلى وزيرة الخارجية لزيارة الجزائر لدعم آفاق التعاون والتنسيق المشترك.
ومفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) متوقفة منذ أبريل/نيسان الماضي، وسط مساع لحلحلة الأزمة بعد انتهاء أديس أبابا من الملء الثاني الذي كان عائقا أمام تقدم المباحثات.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg
جزيرة ام اند امز