إسرائيل تكشف اسم المسؤول الإيراني عن الهجمات على السفن

كشفت إسرائيل، الأربعاء، للمرة الأولى النقاب عن اسم الشخص التي قالت إنه المسؤول عن الهجمات على سفن نقل في المحيط الهندي.

جاء ذلك في خطاب وجهه وزيرا الخارجية، يائير لابيد، والدفاع بيني جانتس، إلى سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في جلسة إحاطة عقدت بوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقال جانتس: "أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، يقف وراء عشرات الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ".

وأشار إلى أنه "ولأول مرة على الإطلاق، سأكشف أيضًا عن الرجل المسؤول المباشر عن إطلاق الطائرات بدون طيار الانتحارية، اسمه سعيد آرا جاني وهو رئيس قيادة الطائرات بدون طيار التابعة للحرس الثوري الإيراني".

وتابع جانتس "نفذت قيادة الطائرات بدون طيار الهجوم على سفينة ميرسر ستريت. سعيد آرا جاني يخطط ويوفر التدريب والمعدات لتنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة ".

وأردف: "لقد أثبتت إيران مرة أخرى أنها تمثل تحديًا عالميًا وتحديًا إقليميًا وأيضًا تحدٍ لدولة إسرائيل. إيران مسؤولة عن عشرات الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بينما تسيطر على وكلائها في اليمن والعراق ودول أخرى".

وأضاف: "لقد انتهكت إيران جميع المبادئ التوجيهية المنصوص عليها في خطة العمل المشتركة الشاملة ولا يزال أمامها حوالي 10 أسابيع فقط من الحصول على المواد الصالحة لصنع الأسلحة اللازمة لصنع سلاح نووي. حان وقت الأفعال - الكلمات لا تكفي. لقد حان الوقت للقيام بأعمال دبلوماسية واقتصادية وحتى عسكرية - وإلا فإن الهجمات ستستمر".

وشدد جانتس أيضا على أن "الشعب الإيراني ليس عدونا. النظام الإيراني يهددنا ويطلق شرارة سباق تسلح إقليمي ".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: "هذا ليس صراعا بين جيوش في سوريا. هذه ليست عملية سرية ضد منشأة عسكرية. هذا هجوم على طرق التجارة العالمية، هذا اعتداء على حرية التنقل. هذه عملية دولية".

وتوجه الى السفراء: "سؤالي لكم هو ما الذي سيفعله المجتمع الدولي حيال ذلك؟ هل لا يزال هناك شيء اسمه القانون الدولي؟ وهل لدى العالم القدرة وقوة الإرادة لفرضه؟ إذا كان الجواب "نعم"، يجب على العالم أن يتحرك الآن".

وحذر من أنه "إذا لم يرد المجتمع الدولي على هذا الهجوم، فلا يوجد شيء مثل المجتمع الدولي، وبدلاً من ذلك سيكون "كل رجل لنفسه". 

وجاء في بيان مشترك صدر عن لابيد وجانتس: "خلال الأسبوع الماضي، عملت إسرائيل في جميع القنوات الدبلوماسية والأمنية الممكنة من أجل دعوة المجتمع الدولي لوضع حدود واضحة لإيران ووقف سلوكها العدواني".

وقال البيان إن "إسرائيل ستحتفظ بحق التصرف بشكل مستقل في مواجهة أي اعتداء أو تهديد لمواطنيها وسيادتها".

وشدد على أن" الهجمات الأخيرة ليست جزءًا من نزاع محلي أو ثنائي - بل هو هجوم على المجتمع الدولي، ويجب على المجتمع التعامل معه على هذا النحو والرد".

ولفت إلى أن "مثل هذا الإجراء يتطلب الوحدة داخل المجتمع الدولي ويمكن اتخاذ إجراء من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو أي إطار دولي آخر من شأنه أن يحاسب إيران على أفعالها".