سوريا.. تعيين عرنوس رئيسا للوزراء وأيوب لـ"الدفاع"
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، مرسوما بتعيين حسين عرنوس رئيسا للوزراء وعلي عبدالله أيوب وزيرا للدفاع.
ووفقا للمرسوم نفسه جرى تعيين فيصل المقداد وزيرا للخارجية السورية وبطرس الحلاق لـ"الإعلام".
واحتفظ أغلب الوزراء بمناصبهم، مع تغيير طال أربع وزارات أبرزها الإعلام.
وعين المرشح لرئاسة الجمهورية عبد الله عبد الله بمنصب وزير دولة، كما عين وزير الاتصالات الأسبق عمر سام بمنصب وزير حماية المستهلك، وعميد كلية الإعلام السابق بطرس حلاق بمنصب وزير الإعلام .
وجرى تعيين محمد سيف الدين وزيرا للشؤون الاجتماعية، والدكتورة ديالا بركات في منصب وزير دولة .ومطلع أغسطس/آب الجاري، أي بعد أسبوعين من أدائه القسم؛ جدّد الأسد الثقة برئيس وزرائه حسين عرنوس، وكلّفه بتشكيل حكومة جديدة.
وفاز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في مايو/أيار الماضي، وحصل على نسبة 95.1%، ليبدأ ولاية رئاسية رابعة، وسط تحديات اقتصادية وسياسية، يقع على كاهل رئيس الوزراء الجديد عبء تجاوزها.
أخذ عرنوس وقتا كافيا للتعود على كرسي رئاسة الوزراء، حيث كلفه الأسد بتسيير المجلس في يونيو/حزيران 2020، حين أعفى سلفه عماد خميس من المهمة، ثم صدر مرسوم تكليفه في أغسطس/آب الماضي رئيسا للحكومة، بعد الانتخابات البرلمانية.
عرنوس من مواليد معرة النعمان في إدلب عام 1953، وانتقل إلى حلب القريبة من مسقط رأسه للدراسة، فحصل على شهادة مهندس من جامعة المحافظة عام 1978.
عاد إلى إدلب مهندسا ليفتح طريقه نحو إثبات الذات بين أبناء المحافظة، فتسلم رئاسة فرع نقابة المهندسين في المدينة، ولمدة خمس سنوات، (1989-1994).
وخلال هذه المأمورية النقابية، تولى عرنوس إدارة الشركة العامة للطرق وظل في المنصب حتى عام 2002، قبل أن يترقى معاونا لوزير المواصلات، وهو المنصب الذي تركه عام 2004.
تولى المهندس إدارة المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية 5 سنوات، قبل أن يدخل مجالا جديدا بتسيير المحافظات، بدءا بدير الزور والقنطيرة، على التوالي (2009 حتى 2013).
طرقت باب المهندس ثقة بشار الأسد، فأصبح عام 2013 عضو القيادة المركزية لحزب البعث، واختاره الرئيس في نفس العام وزيرا للأشغال العامة، ثم أضاف له حقيبة الإسكان عام 2016 حتى 2018، وهو العام الذي تولى فيه وزارة الموارد المائية، إلى حين دعوته وتكليفه بتسيير رئاسة الوزراء العام الماضي.
هو إذن أحد رجال الأسد ومحطّ ثقته، وذلك ما عسكته على الأقل سيرته الذاتية، وتكليفه لمرتين متتاليتين، برئاسة الوزراء، في وقت تحتاج فيه سوريا لتجاوز التحديات، ومواجهة الأزمة المعيشية التي خلّفها التدهور الاقتصادي، والعقوبات الأمريكية.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز