"المقاومة الأفغانية" تحبط هجوما لطالبان على بنجشير
أعلنت جبهة المقاومة الأفغانية، الثلاثاء، إحباطها هجوم لحركة طالبان على ولاية بنجشير.
ولا تزال "بنجشير" هي الولاية الأفغانية الوحيدة الموجودة خارج سيطرة حركة طالبان في البلاد.
وأكد متحدث باسم جبهة المقاومة الأفغانية، فهيم دشتي، اليوم الثلاثاء، أن مسلحي الجبهة تمكنوا الليلة الماضية من صد هجوم لـ"طالبان" عند مدخل وادي ولاية بنشجير الواقعة في شمال وسط أفغانستان.
وقال دشتي، في تصريحات صحفية، إن "تبادل لإطلاق النار جرى الليلة الماضية بين مقاتلي جبهة المقاومة الأفغانية وطالبان عند مدخل وادي بنجشير".
وأشار إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الجانبين خلال تبادل إطلاق النار بين قوات المقاومة الوطنية بقيادة أحمد مسعود وحركة طالبان.
وتحاول حركة طالبان الضغط على سكان ولاية بنجشير عبر قطع الإنترنت.
من جهة أخرى، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، في بيانه الأخير حول المحادثات الجارية مع ممثلي المعارضة في ولاية بنشجير، إن "المحادثات لديها فرصة 60٪ للنجاح".
ومنذ الـ23 من أغسطس/آب الجاري، فرضت حركة طالبان حصارا على الولاية في انتظار دخولها بطرق سلمية.
وسبق أن دعت طالبان عبر حسابها بالعربية بموقع تويتر المسؤولين المحلّيين بالولاية المعروفة بـ"الأسود الخمسة" إلى الاستسلام، مؤكدة أنها تريد حل الأزمة دون قتال.
ويطالب القيادي العسكري أحمد مسعود، نجل القيادي الراحل أحمد شاه مسعود، بمفاوضات مع طالبان قبل دخول "الأسود الخمسة".
وبنجشير هي واحدة من 34 ولاية في أفغانستان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة، معظمهم (98.9%) من الطاجيك.
وكان القيادي الأفغاني أحمد مسعود قال من مقر حكمه بولاية بنجشير موطنه وموطن والده الراحل، إنه "مستعد للحرب ضد طالبان، استعداده للسلام"، لكن ردّ من الحركة جاء عبر إرسال "مئات" المسلحين إلى المنطقة الواقعة شمال كابول.
وقالت الحركة في تغريدة على حسابها على تويتر، إن "مئات من المسلحين يتوجهون نحو ولاية بنجشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".
ونشرت الحركة تسجيلا مصورا تظهر فيه آليات محمّلة بالعتاد والمسلحين لتؤكد رسالتها إلى أحمد مسعود بأن طالبان اختارت الحرب لإسقاط آخر ولاية، خارج قبضتها.