صور طالبان "السيلفي" بمطار كابول.. كوميديا الانسحاب
ما إن انسحب آخر جندي أمريكي من أفغانستان، بحلول ليل الثلاثاء، حتى تدفق عناصر حركة طالبان، على مطار كابول الدولي، لتخليد اللحظة.
وفي صور نشرتها وكالات الأنباء الدولية بدا مسلحو طالبان بعيدا عن صورتهم المعهودة، فقد ارتسمت الابتسامات العريضة، وطغى حس الفكاهة خلال التقاطهم صور السيلفي على متن الطائرات الأفغانية الجاثمة دون حراك، على أرضية مطار حامد كرزاي الدولي.
فبينما يلتقط أحد أفراد قوات النخبة في حركة طالبان صورة سيلفي مفردا صدره للكاميرا، وهو يرتدي زيا عسكريا بمقاس ضيق، يرتدي آخرون في صور جماعية خوذات ونظارات سوداء، ويمسك الجميع برشاش على الطريقة الأمريكية.
تخلّص عناصر قوات النخبة في المطار، من "الزي الشرعي"، الواسع، والعِمامات الفضفاضة، وبدوا كما لو كانوا ممثلين في أحد أفلام هوليود، التي إن جسدت مقاتلي طالبان، في فيلم عن الانسحاب الأمريكي، لن تكون الصورة مختلفة كثيرا.
وتوثق إحدى الصور، كيف سقط جنود من النخبة وصحفي أفغاني، من مركبة مكشوفة، على الأرض، بطريقة طريفة، ربما بفعل عدم خبرة السائق في قيادة هذا الطراز من السيارات.
وبينما يستمتع أفراد النخبة الأفغانية الجديدة، بصورهم الجماعية، كان قادة وعناصر من طالبان يتجولون في جوف طائرات ضخمة، مشدوهين من سقفها، دون وجود طريقة لاستخدامها في جولة بسماء كابول الصافية، والخالية اليوم ولأول مرة من رحلات جوية.
وفي قمرة القيادة كان باديا على عناصر من طالبان هرمون السعادة الغامر، وهم يلتقطون صورا شخصية لأنفسهم، ولبعضهم أمام أزرار لوحة التحكم في طائرات أفغانية، يكفيهم منها حاليا مشاركة أصدقائهم وعائلاتهم تلك اللحظة الفريدة.
ولعلّ أغرب صورة كانت لأحد أفراد النخبة في طالبان، وهو يحمل على ظهره بطانية، لم يعرف كيف سيستخدمها، ومن أين حصل عليها.
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز