السودان ينفي صلته باستهداف مسلحين لـ"سد النهضة" الإثيوبي
نفى السودان، السبت، صلته بمحاولة مجموعة مسلحة استهداف "سد النهضة" الإثيوبي.
وقال العميد الطاهر أبو هاجة مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني، إن اتهام السودان بدعم مسلحي جبهة تحرير تجراي لا أساس له من الصحة".
وأشار إلى أن بلاده لا تتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا.
والجمعة، توقع رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، التوصل لاتفاق في إطار القانون الدولي بشأن سد النهضة، مشيرا إلى أن أي خطأ في السد، سيقع الضرر الأكبر على الخرطوم.
وقال حمدوك خلال مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إننا نسعى لجعل الخرطوم الوجهة الاستثمارية الأفضل في العالم.
وأضاف: "تربطنا مع إثيوبيا علاقات تاريخية وثقافية مشتركة، وأي مشاكل معها ستٌحل عبر الحوار والتفاوض في إطار القانون الدولي، ونتوقع التوصل إلى اتفاق في إطار القانون الدولي بشأن سد النهضة".
وحول ما أشيع عن تسلل عناصر متحالفين مع "الجبهة الشعبية لتحرير تجراي" المتمردة، من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتعطيل أعمال بنائه، قال، أن أي خطأ في سد النهضة سينال السودان الضرر الأكبر منه.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإثيوبي، إحباط محاولة تسلل إرهابيين من "جبهة تجراي" لاستهداف سد النهضة، في مواجهات أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين.
وبحسب بيان له صدر الجمعة، قال الجيش، إن 50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تجراي المصنفة "إرهابية" من قبل أديس أبابا، حاولت التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية.
وكشف منسق العمليات بمنطقة متكل بإقليم بني شنقول، العقيد سيفي إنجي، أن هذه العناصر تسللت بهدف تعطيل عملية بناء سد النهضة الإثيوبي والقيام بعمليات تستهدف السد، مشيرا إلى أنها حاولت استخدام متفجرات صغيرة وثقيلة أثناء تسللها، إلا أنها لم تستطع مواجهة الجيش الإثيوبي الذي كان يراقب المنطقة ليل نهار.