الاتفاق الإبراهيمي والشراكة الاستراتيجية.. محور بيان إماراتي فرنسي
أكدت الإمارات وفرنسا، في بيان مشترك، الأربعاء، على أهمية الاتفاق الإبراهيمي في تعزيز التسامح والتعايش في منطقة الشرق الأوسط.
وصدر البيان بمناسبة زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية لفرنسا اليوم الأربعاء.
ووفق البيان، أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعلاقات الثنائية القوية والتاريخية التي تربط البلدين منذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971.
ونوه الجانبان بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، والتي يتم من خلالها التعاون في جميع المجالات، من أجل مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة، واستكشاف الفرص الممكنة لتعزيز السلام والازدهار.
وأكد الجانبان التزامهما القوي بالتغلب على التحديات الإقليمية، وتصميمهما المشترك على مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتعزيز تعاونهما في المجالات الأمنية والدفاعية.
وفيما يتعلق بأفغانستان، جدد ماكرون تقديره لدعم دولة الإمارات لعمليات الإجلاء ومساعداتها الإنسانية في هذ الصدد.
وأكد الجانبان ضرورة احترام حقوق النساء والفتيات والأقليات، وضمان العودة الآمنة إلى المدارس في أفغانستان، واستئناف عمليات التلقيح ضد فيروس كوفيد- 19.
وأشار الجانبان إلى أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام في تعزيز التسامح والتعايش في المنطقة، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتوقيع عليه.
وأكد الجانبان دعمهما جهود الإصلاح الجارية في العراق وتصميمهما على متابعة نتائج مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون الناجح، وعبرا عن طموحهما المشترك إلى دعم الشراكة الثنائية إلى آفاق أوسع مع تعزيز العلاقات بين الشعبين.
وجددا التزامها بالشراكة القائمة في متحف اللوفر في أبوظبي وكذلك في القطاع الاقتصادي ورحبا بتطور التعاون المحرز بين فرنسا ودولة الإمارات في هذا الصدد إلى جانب الدعوة إلى توسيع الشراكة لتشمل مجالات جديدة.
ورحب الجانبان بالاتفاق بين معهد العالم العربي ومقره باريس ومركز أبوظبي للغة العربية "ALC" في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، للتعاون من أجل العمل على إصدار شهادة كفاءة في إتقان اللغة العربية.
كما اتفقا على العمل على دعم مشاريع التعاون الثقافي الرائدة في المستقبل.
وحدد الجانبان الصحة مجالاً رئيسياً للتعاون، واتفقا على استكشاف شراكات جديدة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالجوانب متعددة الأطراف، قرر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وماكرون التعاون الوثيق في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي ستنضم إليه دولة الإمارات في يناير/ كانون الثاني المقبل، وأعلنا دعمهما المشترك للمبادرات الصحية متعددة الأطراف.
كما التزم الطرفان بتكثيف التبادل بين شعبي البلدين في شتى المجالات ورحبا بالافتتاح المرتقب لإكسبو 2020 دبي في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وبتنظيم اليوم الوطني الفرنسي في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2021.
وأشار الجانبان إلى احتفاء دولة الإمارات باليوم الوطني الخمسين في الثاني من ديسمبر كانون أول المقبل والذي يصادف اليوبيل الذهبي للدولة، وأعلنا عن إنشاء مجلس أعمال إماراتي - فرنسي لزيادة تنشيط ودعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي الختام، أكد الجانبان تجديد الشراكة الوطيدة التي تجمع البلدين وأعربا عن ثقتهما الدائمة في قدرتهما على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن شكر بلاده للدعم الذي قدمته دولة الإمارات في عملية إجلاء رعايا مختلف الدول من أفغانستان.
وجاء ذلك في اللقاء الذي جمع الزعيمين بباريس التي وصل إليها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وقت سابق، وكان ماكرون في مقدمة مستقبليه، حيث أخلي قصر فونتينبلو العريق لاستضافته.