اتفاق "أوكوس".. تمسك أمريكي أسترالي بالشراكة ورسالة طمأنة لفرنسا
جددت الولايات المتحدة وأستراليا تمسكهما بشراكة "أوكوس" بالإضافة لبريطانيا، مع تأكيد الحرص على علاقة مميزة مع فرنسا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن: "ناقشنا مع فرنسا اتفاق الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا قبل توقيعه".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "علاقتنا مع أستراليا تشهد أقوى مراحلها في الوقت الراهن.. ونحن ملتزمون بحماية أستراليا بموجب مبادرة أوكوس التي تهدف منح البحرية الأسترالية القدرة على استخدام الغواصات النووية".
لكن بلينكن أكد في الوقت نفسه أن "فرنسا شريك حيوي للولايات المتحدة وواشنطن حريصة على استمرار العلاقات القوية بيننا".
وتابع: "قلقون بشدة من سلوك الصين إزاء حليفتنا أستراليا..ونتطلع للتعاون مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وكافة الشركاء".
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين إن تحالف بلادها مع الولايات المتحدة يحافظ على أمن منطقة المحيط الهادئ، مضيفة: "سنواصل الدعوة للحوار مع الصين دون أي شروط مسبقة".
ومضت في حديثها: "علينا حماية النظام الدولي والذي أدى إلى الاستقرار الدولي.. بلادنا تعمل على حفظ الأمن والازدهار لجميع الدول".
بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة تشترك مع أستراليا في تحالف قوي استراتيجي وأساسي.
وتعهد بتكثيف الجهود الأمريكية لضمان حصول أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية، قائلا: "الشراكة الأمنية مع أستراليا وبريطانيا ستعزز المصالح المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
بدوره، أوضح وزير دفاع أستراليا أن العلاقات مع الولايات المتحدة أمر أساسي لبلاده، مؤكدا أن تحالف أوكوس ركيزة أساسية للأمن في منطقة المحيطين.
وشدد وزير الدفاع الأسترالي على أن رغبة بلاده في تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، مؤكدا أنه ستكون هناك عمليات لوجستية مشتركة.
وتترقب أستراليا صنع ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويرجح محللون أن تثير هذه الخطوة غضب الصين التي نددت بتشكيل تكتلات تقول إنها تهدف لإلحاق الأذى بالآخرين.
وتصبح أستراليا البلد الثاني فقط بعد بريطانيا التي يسمح لها بالوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية لصنع غواصات تعمل بالطاقة النووية، حيث حصلت بريطانيا على ذلك عام 1958.
ولم يأت زعماء الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا على ذكر الصين عند إعلانهم أمس الأربعاء عن المجموعة الأمنية الجديدة تحمل اسم (أوكوس)، لكن واشنطن وحلفاءها يسعون لمقاومة قوة ونفوذ بكين المتناميين خاصة تعزيزاتها العسكرية وضغوطها على تايوان ونشرها قوات في بحر الصين الجنوبي محل النزاع.
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA== جزيرة ام اند امز