استقالة وزيرة خارجية هولندا على خلفية فوضى الإجلاء بأفغانستان
قدمت وزيرة الخارجية الهولندية سيجريد كاج استقالتها الخميس بعدما دان نواب البرلمان رسميا طريقة تعاملها مع أزمة الإجلاء في أفغانستان.
وقالت كاغ في بيان للبرلمان: "يعتبر مجلس النواب أن الحكومة تصرفت بشكل غير مسؤول.. لا يمكنني إلا قبول عواقب هذا الحكم بصفتي الوزيرة ذات المسؤولية النهائية".
وأضافت "رؤيتي لنظامنا الديموقراطي ونهج إرادتنا تحتم على الوزير الاستقالة في حال عدم الموافقة على سياسته. لذا ساقدم استقالتي كوزيرة للخارجية إلى جلالة الملك".
وأكدت كاج أنها ستبقى زعيمة لحزب "دي 66" من اليسار الوسط الذي يشكل ائتلافا حكوميا مع رئيس الوزراء مارك روته بعدما فاز بثاني أكبر عدد من المقاعد في انتخابات مارس/آذار.
وأيد البرلمان اقتراحا بتوجيه اللوم لكاج بأغلبية 78 صوتا مقابل 72 صوتا بعدما ألقى باللائمة عليها في فشل الإجلاء.
وكان هناك اقتراح مماثل بتوجيه اللوم لوزيرة الدفاع آنك بيليفيلد المنتمية لحزب النداء الديمقراطي المسيحي، التي قررت البقاء في منصبها.
وكانت كاج وزيرة بالإنابة وشغلت المنصب منذ مايو/أيار. ولم يتم تشكيل حكومة ائتلافية جديدة منذ الانتخابات البرلمانية التي انعقدت في مارس/آذار.
وقالت كاج: "قرر البرلمان أن الحكومة تصرفت بشكل غير مسؤول، لذا لا يمكنني فعل أي شيء سوى تحمل العواقب".
ولم تتضح بعد العواقب السياسية التي ستتركها هذه الخطوة على تشكيل الحكومة.
وأتت استقالتها غداة إقالة وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بسبب طريقة تعامله مع الوضع في أفغانستان.
كانت تقارير أمريكية أكدت إجلاء أكثر من 123 ألف شخص من أفغانستان في أكبر عملية إجلاء من نوعها في التاريخ.