دعا لحوار بشأن شرق المتوسط.. أردوغان يعرض تنازلات أمام الأمم المتحدة
طرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أمام الأمم المتحدة تنظيم مؤتمر إقليمي لحل الأزمة الراهنة مع دول شرق المتوسط.
وفيما يعد تقديم تنازل تركي أمام الأمم المتحدة، قال أردوغان، خلال كلمته بالجمعية العامة:" نقترح تنظيم مؤتمر تشارك فيه كل أطراف شرق المتوسط من أجل الحوار والتعاون".
وأضاف أن "استمرار الهدوء في منطقة شرق المتوسط تصب في مصلحتنا المشتركة".
وعن أزمة اللاجئين قال الرئيس التركي إن "تركيا لا تستطيع استيعاب موجة هجرة جديدة".
وعن الأزمة الليبية أعلن أردوغان تأييد جهود الحكومة الليبية لتحقيق الاستقرار وتوحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات في موعدها.
حديث أردوغان أمام الجميعة العامة للأمم المتحدة جاء كورقة مناورة للتغطية على استفزازاته بمنطقة شرق المتوسط.
فأمس الإثنين، أصدرت تركيا إنذارا ملاحيا جديدا "نافتكس"، قرب المياه الإقليمية اليونانية، في خطوة تثير الاستفزازات من جديد بالمنطقة.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، إن الإنذار؛ يأتي كرد فعل لإطلاق اليونان إنذارا بحريا بالقرب من الجرف القاري التركي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وردًا على ذلك احتجت اليونان، الإثنين، على ما وصفته بـ"السلوك التركي المنحرف" في مياه البحر الأبيض المتوسط، مشددة على أنها لن تتوانى بالرد على أي تحد من قبل أنقرة.
وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في تغريدة له "أمرت السفارة اليونانية في أنقرة بالاحتجاج على الصيد غير القانوني الذي تقوم به قوارب الصيد التركية في مياهنا الإقليمية".
وأوضح دندياس، أن “ممارسة خفر السواحل التركية على القوارب، التي ترافق سفن الصيد التركية، وتتحرش بسفن الصيد اليونانية، هو أمر يستحق الاحتجاج”.
وأكد الوزير اليوناني، أن "تركيا، للأسف، تواصل سلوكها المنحرف، ولن يترك الجانب اليوناني أي تحدٍ دون رد".
وسبق أن قدمت السفارة اليونانية لدى أنقرة احتجاج قبل يومين، على إصدار تركيا نافتكس “إنذار بحري” بالقرب من سفينة بحث يونانية.
هذا وعادت التوترات بين أنقرة وأثينا في شرق المتوسط، بعد فترة هدوء، جراء توسط الدول الأوروبية، بسبب التدخلات التركية الأحادية الجانب في شرقي المتوسط وبحر إيجه والتعدي على المياه الإقليمية اليونانية، وسط رفض المجتمع الدولي.
وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي، فيما تحاول تركيا في الوقت الحالي الاعتداء على سيادة قبرص عن طريق فتح منتجع ساحلي محتل منذ عقود.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA=
جزيرة ام اند امز