إثيوبيا تأمر 7 من الموظفين الدوليين بالمغادرة خلال 72 ساعة.. بينهم ممثلة يونيسيف
أمرت وزارة الخارجية الإثيوبية 7 من العاملين لدى الوكالات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة بمغادرة إثيوبيا في غضون 72 ساعة.
وبررت إثيوبيا القرار بـ"تدخلهم في الشؤون الداخلية للبلاد"، مشيرة الى أن من بين المطلوب مغادرتهم، آديل كودر، ممثلة اليونيسيف في إثيوبيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، في بيان لها، أنها أصدرت خطابات اليوم في حق 7 من العاملين بالمنظمات الدولية، باعتبارهم "أشخاصًا غير مرغوب فيهم"، بسبب تدخلهم في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأضاف البيان أنه وفقًا للخطابات الموجهة إلى كل فرد من الأفراد السبعة المذكورين، يجب عليهم جميعًا مغادرة أراضي إثيوبيا في غضون 72 ساعة القادمة.
والمطلوب منهم المغادرة هم آديل كودر، ممثلة اليونيسيف في إثيوبيا، وسوني أونيغبولا رئيسة فريق الرصد والإبلاغ والدعوة بمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكويسيسانسكولتي مستشار السلام والتنمية بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وسعيد محمود حرسي، نائب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا، وجرانت لييتي، نائب منسق الشؤون الإنسانية بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا، وغادة الطاهر مضوي، القائمة بأعمال نائب منسق الشؤون الإنسانية في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا، ومارسي فيغودا، رئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة تندد بطرد إثيوبيا لمسؤولين في الأمم المتحدة، ولن تتردد في اللجوء للعقوبات ضد من يعرقلون جهود الإغاثة في البلاد.
وشهد إقليم تجراي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فر قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت نهاية يونيو/حزيران الماضي قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من الإقليم، لتعود جبهة تحرير تجراي مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين في مواجهات عسكرية خلفت أكثر من 5600 قتيل من قوات جبهة تحرير تجراي، بحسب الجيش الإثيوبي.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
ومطلع الشهر الجاري، طالبت الأمم المتحدة جميع أطراف الحرب في تجراي بالسماح بنقل المساعدات إلى المنطقة، التي قالت إن 5.2 مليون إنسان فيها، يحتاج 90% منهم إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأضافت أن من بين هذا العدد 400 ألف شخص يواجهون أوضاع المجاعة.